الآثار الصحية للتدخين هي الظروف والآليات والعوامل الناتجة عن استهلاك التبغ على صحة الإنسان.
وقد تركزت البحوث الوبائية خاصة على تدخين التبغ والذي درس على نطاق واسع أكثر من أي شكل آخر من أشكال الاستهلاك،
في القرن العشرين مات 100 مليون شخص جراء ممارسة التدخين، وبذلك يعد التدخين أكبر وباء مسبب للموت عالميًا.
أمراض استهلاك التبغ
استهلاك التبغ يؤدي عادةً إلى أمراض القلب، وأمراض اللثة،
وأمراض الرئتين وهو عامل خطر كبير للنوبات القلبية، والجلطات، وداء الانسداد الرئوي المزمن (إ،ر،م) (COPD)،
والسرطان (خاصة الرئة، والحنجرة، والبنكرياس).
وكذلك يؤدي إلى أمراض في الأوعية الدموية الطرفية والضغط العالي.
ويعتمد التأثير على مدى الأعوام التي قضاها المدخن في التدخين وكمية التبغ.
كذلك فإن التدخين البيئي قد وجد أنه يسبب الأضرار الصحية للمستنشقين من جميع الأعمار.
السجائر المباعة في الدول النامية تميل إلى امتلاك كمية عالية من القطران وتكون أقل ترشيحاً؛ مما يزيد الحساسية للأمراض المتعلقة بالتبغ في هذه المناطق.
التبغ يعطل النظام البيئي
أن الجميع يعلم الأضرار التي يلحقها التبغ بالصحة، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، حيث يؤثر التدخين على جميع أعضاء الجسم من أمراض القلب والشرايين،
والإصابة بالسرطان وأمراض الرئة المختلفة،
كما يقتل التبغ 8 ملايين شخص كل عام، ما يكلف الاقتصاد العالمي 1.4 تريليون دولار أمريكي سنويًا،
بالإضافة إلى ذلك، يعد التبغ أحد العوامل الرئيسية التي تعطل النظام البيئي، من مواده البلاستيكية والسموم البيئية التي تؤثر على البيئة.
تأثير صناعة التبغ على البيئة
1- أعقاب السجائر الأكثر تلوثًا على وجه الأرض، في كل عام، يتناثر 4.5 تريليون من أعقاب السجائر
2- عمليات الإنتاج تؤدي لإزالة الغابات وانبعاثات غازات الاحتباس الحرارى
3 – أعقاب السجائر تلوث المياه والمصارف المائية 4. السجائر تضر بالحياة البحرية والطيور
5- تزيد السجائر الإلكترونية والمسخنة من النفايات المعدنية والبلاستيكية والبطاريات
6- مصانع التبع تؤدى لتدهور الأراضي بالكيماويات السامة، وانبعاثات الكربون، وتلوث المياه.
اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ
وأكدت منظمة الصحة العالمية، خلال الحملة العالمية لعام 2022 في اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ، اختارت موضوع هذا العام “التبغ: تهديد بيئتنا”،
وتهدف الحملة إلى زيادة الوعي بين الناس بشأن التأثير البيئية للتبغ، من الزراعة والإنتاج والتوزيع والنفايات،
لإعطاء متعاطي التبغ سببًا إضافيًا للإقلاع عن التدخين،
وكانت من اهداف الحملة أيضًا فضح جهود صناعة التبغ “لغسل سمعتها ومنتجاتها من خلال تسويق نفسها على أنها صديقة للبيئة”
يساهم التبغ في تغير المناخ
وأضافت المنظمة، تساهم صناعة التبغ في تغير المناخ وتقليل مقاومة المناخ، وإهدار الموارد وتدمير النظم البيئية.
وقالت، يتم تدمير حوالي 3.5 مليون هكتار من الأراضي لزراعة التبغ كل عام، كما تساهم زراعة التبغ في إزالة الغابات، خاصة في العالم النامي،
تؤدي إزالة الغابات من مزارع التبغ إلى تعزيز تدهور التربة و “فشل الغلات” وعدم قدرة الأرض على دعم نمو أي محاصيل أو نباتات أخرى،
وتضيف التأثيرات البيئية لاستخدام التبغ ضغوطًا غير ضرورية على موارد كوكبنا الشحيحة بالفعل، والنظم البيئية الهشة،
موضحة، إن هذا أمر خطير بشكل خاص على البلدان النامية، حيث يتم زراعة التبغ، ويقع العبء البيئي على عاتق البلدان الأقل قدرة على التعامل معه.
التبغ محصول نقدي يمكن أن يولد نموًا اقتصاديًا
وقالت المنظمة، مع تركيز حوالي 90 % من إجمالي إنتاج التبغ في العالم النامي، فإن التبغ له تأثير غير متوازن للغاية على مختلف الفئات الاجتماعية والاقتصادية،
في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، يرى العديد من المزارعين والمسؤولين الحكوميين أن التبغ محصول نقدي يمكن أن يولد نموًا اقتصاديًا،
ومع ذلك، فإن الفوائد النقدية قصيرة الأجل للمحصول تقابلها عواقب طويلة الأجل لزيادة انعدام الأمن الغذائي، وكثرة الديون المستمرة للمزارعين والمرض والفقر بين عمال المزارع،
والأضرار البيئية واسعة النطاق في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
وأشارت المنظمة، إلى إنه يجب تحديد الحد من استهلاك التبغ كعامل رئيسي لتحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة، وليس فقط تلك المتعلقة مباشرة بالصحة.
تدعو الحملة الحكومات وصانعي السياسات إلى تكثيف التشريعات،
بما في ذلك تنفيذ وتعزيز المخططات الحالية لجعل المنتجين مسؤولين عن التكاليف البيئية والاقتصادية لنفايات منتجات التبغ.
اقرأ أيضاً: المشروبات الصيفية الصديقة لمرض السكري والتي يمكنك تناولها