تبدأ الخطوط الثلاثة الأولى من مترو الرياض العمل – اليوم الأحد – لتشكل جزءاً من أكبر شبكة سكك حديدية حضرية في الشرق الأوسط.
ويعد مترو الرياض، الذي يعد أحد الركائز الأساسية لرؤية المملكة 2030، خطوة مهمة نحو تقليل الازدحام المروري في العاصمة، وتحسين نوعية الحياة لسكان المدينة.
وتبدأ المرحلة الأولى من مشروع مترو الرياض بثلاثة خطوط: الخط الأزرق الذي يربط شارع العليا بالبطحاء، والخط الأصفر الذي يمتد على طول طريق مطار الملك خالد الدولي،
والخط البنفسجي الذي يغطي طريق عبد الرحمن بن عوف وشارع الشيخ حسن بن حسين.
ومن المقرر أن يبدأ تشغيل الخط الأحمر الذي يغطي طريق الملك عبدالله، والخط الأخضر الذي يغطي طريق الملك عبد العزيز، في 15 ديسمبر،
بينما يبدأ تشغيل الخط البرتقالي الذي يغطي طريق المدينة المنورة في 5 يناير 2025.
فقد انطلق مشروع مترو الرياض بعد 12 عاما من الإعلان عن المشروع في أبريل 2012، عندما وافق مجلس الوزراء على تنفيذ مشروع النقل العام وتشكيل لجنة رفيعة المستوى للإشراف عليه.
ورغم التحديات التي واجهها المشروع، بما في ذلك الجائحة العالمية، إلا أنه اكتمل في نهاية المطاف.
فيما تم منح عقود مشروع مترو الرياض في عام 2013 لثلاثة تحالفات عالمية بقيمة إجمالية بلغت نحو 22.5 مليار دولار (84.4 مليار ريال سعودي).
ويتميز المشروع بالعديد من الخصائص المستدامة التي تعزز خيارات النقل الصديقة للبيئة.
وسوف يستخدم نظام المترو قطارات ومحطات موفرة للطاقة، فضلاً عن تقنيات مثل الكبح المتجدد لتقليل استهلاك الطاقة.
وبالإضافة إلى ذلك، سيتم تجهيز بعض المحطات بآلاف الألواح الشمسية، وستعتمد كل محطة مترو على الكهرباء المستمدة من الطاقة المتجددة.
- وقال ماهر شيرا – المشرف على البنية التحتية الرقمية لمشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام في الرياض
- “هدفنا هو تقليل حركة المرور داخل المدينة بنسبة تصل إلى 30%، ويدعم هذا الهدف قدرة المترو على نقل ما يصل إلى 3.6 مليون راكب يوميًا،
وهو هدف صعب، خاصة عند مقارنته بمدن أخرى كافحت لتحويل مستخدمي السيارات إلى وسائل النقل العام”.
كما أوضح أن تحقيق هذا الهدف يعتمد على عدة عوامل، منها البنية التحتية للمدينة، وتكامل وسائل النقل المختلفة، والتكامل الشامل لهذه الخدمات.
“ويعد هذا المشروع أحد المبادرات الرئيسية التي يمكن أن تساعد في جعل هذه الأهداف حقيقة واقعة.”
ولن يخفف إطلاق المترو وتحسين وسائل النقل العام من الازدحام المروري فحسب، بل سيلعب دورًا حاسما في الحد من انبعاثات الكربون.
اقرأ أيضًا: أمر ملكي بالموافقة على تحويل مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون
المصدر: arabnews