الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية ليس حلًا شاملًا

الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية ليس حلًا شاملًا

تكتسب نماذج اللغة الكبيرة مثل روبوت الدردشة بالذكاء الاصطناعي ChatGPT زخمًا في مجال الرعاية الصحية،

وتستثمر دول الخليج بكثافة في هذا الاحتمال، لكن دمج برامج الماجستير في القانون في الممارسة السريرية يطرح تحديات.

وقد اختبرت دراسة أجراها الدكتور إيثان جو، ونشرت الشهر الماضي في مجلة الشبكة المفتوحة للجمعية الطبية الأمريكية، ما إذا كان برنامج ChatGPT قادر على تحسين التفكير التشخيصي بين الأطباء.

ورغم أن برامج الماجستير في القانون حققت أداء جيدا بشكل مستقل، إلا أنها لم تعمل على تحسين التفكير التشخيصي عند استخدامها من قبل الأطباء، وفقا لما توصلت إليه الدراسة.

فيما شملت الدراسة 50 ممارسًا في مجال الطب العائلي والباطني وطب الطوارئ، وأجريت في أواخر عام 2023.

واستعرض المشاركون ست حالات سريرية باستخدام أدوات التشخيص التقليدية وحدها أو ChatGPT جنبًا إلى جنب مع هذه الأدوات.

وقد سجل الأطباء الذين يستخدمون ChatGPT متوسط درجات بلغ 76%، مقابل 74% لأولئك الذين يعتمدون على الطرق التقليدية، ومع ذلك، عندما عمل ChatGPT بشكل مستقل، حقق درجة 92%.

وقال جو: “هذه الأدوات قوية في مجال الرعاية الصحية، لكن النتيجة الحقيقية هي أننا بحاجة إلى معرفة كيف يمكن للأطباء والمرضى وأنظمة الرعاية الصحية الاستفادة الكاملة منها”.

كما أكد أن النهج المفتوح للدراسة يعكس بشكل أفضل تعقيد الممارسة في العالم الحقيقي: “يتعلق الأمر بفهم كيفية تقييم الأطباء للحالات المعقدة”.

وتستثمر المملكة والإمارات العربية المتحدة بشكل كبير في الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية.

 

الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية ليس حلًا شاملًا
الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية ليس حلًا شاملًا

 

بينما تقود شركة الرعاية الصحية الإماراتية M42 مبادرات مثل برنامج الجينوم الإماراتي، باستخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير علاجات شخصية بناءً على واحدة من أكبر قواعد بيانات الحمض النووي في العالم.

أما في المملكة ، تهدف الاستثمارات مثل “مشروع التسامي” بقيمة 100 مليار دولار إلى دمج الذكاء الاصطناعي في جميع القطاعات، بما في ذلك الرعاية الصحية، كجزء من رؤية 2030 .

ورغم أهمية هذه الاستثمارات، فقد أبرزت دراسة جو تحدياً بالغ الأهمية: فالتكنولوجيا وحدها لا تكفي.

وإذا لم يتم تدريب الأطباء على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل فعال، فقد تفشل هذه الأنظمة في تحقيق إمكاناتها.

وقد صرح الدكتور معاذ شيخ – نائب رئيس إدارة المنتجات في M42، إن فجوة المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية موجودة على جبهتين:

نقص الخبرة الطبية بين المتخصصين في الذكاء الاصطناعي والمعرفة المحدودة بين الأطباء حول كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.

كذلك قال الشيخ إن “هذا التفاوت يؤدي إلى ضعف التكامل بين الأنظمة مما يعطل سير العمل ويفشل في تحقيق إمكاناته”.

وأكد على الحاجة إلى برامج التدريب وإدارة التغيير والضمانات لضمان التبني السلس.

وأضاف أن “الاستراتيجيات يجب أن تركز على الناس والعمليات والتكنولوجيا. كما أن الفرق متعددة التخصصات من خبراء الذكاء الاصطناعي والمتخصصين في الرعاية الصحية ضرورية للتنمية”.

كما سلطت دراسة جو الضوء على مخاطر الإفراط في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي دون فهم حدوده. وقال جو وشيخ إن الأدوات مثل ChatGPT مفيدة لمساعدة الأطباء في تفسير البيانات واتخاذ القرار، لكنها لا ينبغي أن تحل محل الخبرة.

 

اقرأ أيضًا: منظمة الصحة العالمية تحذر من تفشي مرض معدي متجاوزًا كوفيد – 19

المصدر: agbi