خلال مشاركة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ،
أمس في مؤتمر المانحين المخصص لأفغانستان للعام 2022م،
و الذي نظمته منظمة الأمم المتحدة عبر الاتصال المرئي بالتعاون مع دولة قطر و جمهورية ألمانيا الاتحادية والمملكة المتحدة،
حيث رأس معاليه وفد المملكة المشارك في أعمال المؤتمر وعضوية الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان بن عبدالرحمن المرشد.
اكد معاليه أن المملكة نفذت مشاريع إغاثية وإنسانية لأفغانستان بما يربو على 258 مليون دولار أمريكي،
نفذ من خلالها 76 مشروعا منها 41 مشروعا تم تنفيذها من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بمبلغ يتجاوز 29 مليون دولار أمريكي.
كما قدمت من خلال الصندوق السعودي للتنمية خمسة قروض تنموية للمساهمة في تمويل تنفيذ أربعة مشاريع في قطاعي التعليم والطرق بمبلغ 220 مليون دولار،
كما خصصت من خلال الصندوق أيضًا منحتين الأولى بمبلغ 25 مليون دولار لإعادة الأعمار تم صرفها،
والثانية بمبلغ 30 مليون دولار لتمويل بعض العناصر الملائمة والمقترحة ضمن برنامج العودة الطوعية للاجئين الأفغان
المملكة دعمت كل ما يخفف المعاناة الإنسانية عن المحتاجين
وأعرب الدكتور الربيعة عن شكر المملكة العربية السعودية وتقديرها لدولة قطر والمملكة المتحدة وألمانيا والأمم المتحدة،
لحرصهم على تنظيم هذا المؤتمر الافتراضي في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم والتي فاقمت الأوضاع الإنسانية في أفغانستان، خصوصا الفئات الأشد ضعفا.
وقال: “إننا نلتقي اليوم ونحن نتفق جميعا على أن تقديم الدعم الإغاثي والإنساني للشعب الأفغاني،
أمر يتطلب الوقوف معه ليس على مجموعات المانحين فقط بل من المجتمع الدولي كافة؛ تفاديا لأي كوارث إنسانية خطيرة سيواجهها الشعب الأفغاني أو البلدان المستضيفة للاجئين الأفغانيين”،
مشيراً إلى أن المملكة دعمت خلال العقود الماضية عددا كبيرا من المشاريع الإنسانية والإغاثية في أفغانستان،
وحرصت جاهدة مع شركائها على دعم كل ما يخفف المعاناة الإنسانية عن المحتاجين ويحول دون حدوث موجات هجرة أو نزوح جديدة.
تسيير جسر جوي وبري إلى أفغانستان يحمل مساعدات إغاثية وإنسانية وغذائية
وأضاف يقول:” إنه انطلاقا من واجب المملكة الإنساني تجاه الشعب الأفغاني الصديق،
قامت المملكة مؤخرا وبتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – بتسيير جسر جوي وبري
إلى أفغانستان يحمل مساعدات إغاثية وإنسانية وغذائية عاجلة،
كما دعت المملكة بصفتها رئيس القمة الإسلامية في ديسمبر الماضي إلى عقد اجتماع استثنائي للمجلس الوزاري لدول منظمة التعاون الإسلامي،
لمناقشة الوضع الإنساني في أفغانستان والإسهام في تقديم الاستجابة الإنسانية المناسبة،
ونتج من الاجتماع إنشاء الصندوق الائتماني الإنساني لأفغانستان تحت مظلة البنك الإسلامي للتنمية”.
و في ختام كلمته ،أفاد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة الدكتور الربيعة،
أنه استمرارا لمسيرة التضامن التي تنتهجها المملكة تجاه الشعب الأفغاني فإنها تؤكد مواصلتها لتقديم البرامج الإغاثية والإنسانية؛
لرفع المعاناة الإنسانية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والصندوق السعودي للتنمية،
إضافة إلى الصندوق الائتماني الإنساني لأفغانستان تحت مظلة البنك الإسلامي للتنمية.
اقرأ أيضاً: طرح مناقصة لإستيراد 355 ألف طن قمح للتوريد