أبرمت الخطوط الجوية العربية السعودية – الناقل الوطني للمملكة – شراكة استراتيجية مع الخطوط الجوية الفرنسية – كيه إل إم لتوسيع وتوطين قدراتها في مجال الصيانة والإصلاح والتجديد.
ويهدف هذا التعاون إلى تعزيز البنية التحتية للطيران في المملكة والمساهمة في نموها الاقتصادي.
وقد تم إضفاء الطابع الرسمي على الاتفاقية خلال حفل توقيع أقيم في 3 ديسمبر، حضره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية العربية السعودية صالح الجاسر،
والمدير العام لمجموعة الخطوط الجوية العربية السعودية إبراهيم العمر، وعدد من كبار الشخصيات والوزراء.
وتتماشى الشراكة مع استراتيجية الطيران في المملكة، التي تقودها الهيئة العامة للطيران المدني، وتظهر التزاماً مشتركاً بتطوير قطاع الطيران في البلاد.
وأكد بنيامين سميث – الرئيس التنفيذي لشركة إير فرانس-كي إل إم – على العلاقة طويلة الأمد بين الخطوط الجوية العربية السعودية ومجموعة إير فرانس-كي إل إم،
مشيراً إلى أنه: “في سياق التطور السريع الذي تشهده المملكة، نرى فائدة متبادلة كبيرة في توسيع تعاوننا التجاري والجمع بين خبراتنا، وخاصة في المجال الاستراتيجي لخدمات الصيانة والإصلاح والعمرة”.
وأضاف أن شركة إير فرانس-كيه إل إم للهندسة والصيانة، وهي الشركة الرائدة في هذا المجال، تتمتع بمكانة جيدة لتعميق تعاونها مع الخطوط الجوية العربية السعودية لفتح فرص إضافية في المملكة العربية السعودية وفي مختلف أنحاء المنطقة.
وتعد هذه الاتفاقية أيضًا جزءًا من جهود الخطوط الجوية العربية السعودية الأوسع نطاقًا لزيادة المحتوى المحلي وتنمية المواهب والقدرات المحلية في مجال الطيران، بما يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030 لبناء اقتصاد وطني قوي.
وتدعم هذه الصفقة استراتيجية الطيران الوطنية في المملكة، والتي تهدف إلى ترسيخ مكانة المملكة كقائد عالمي في السياحة وسفر الأعمال والخدمات اللوجستية.
وتشمل الأهداف الرئيسية تعزيز الترابط وتوسيع حصة السوق لشركات الطيران الوطنية وتحسين البنية التحتية للمطارات.
فيما تم توقيع الاتفاقية من قبل فهد سيندي، المدير العام لشركة سعودية للتكنولوجيا، وآنا براشيت، نائب الرئيس التنفيذي للهندسة والصيانة في الخطوط الجوية الفرنسية – كيه إل إم.
وتشكل هذه الشراكة علامة فارقة في جهود الخطوط الجوية العربية السعودية لتعزيز عملياتها الفنية داخل المملكة وتعزيز التزام الطرفين بالنمو المتبادل في قطاع الطيران.
وبموجب شروط الاتفاقية، ستتولى الخطوط الجوية السعودية تجميع وتفكيك محركات GE90، التي تستخدم في طائرات بوينج 777.
كما ستخصص الخطوط الجوية السعودية ما لا يقل عن 50% من طلبات العمل الخاصة بمحركات GE90 لشركة الخطوط الجوية الفرنسية KLM مقابل توطين هذه العمليات.
وبالإضافة إلى ذلك، تستكشف الشراكة إمكانية إنشاء مشروع مشترك لدعم محركات GEnx التي تعمل على تشغيل طائرات بوينج 787.
ومن شأن هذا أن يعزز قدرات الصيانة والإصلاح والعمرة المتنامية لدى الخطوط الجوية العربية السعودية،
والتي تشمل بالفعل خدمة محركات CFM LEAP-1A المستخدمة في عائلة طائرات إيرباص A320neo.
اقرأ أيضًا: انطلاق مؤتمر الزكاة والضريبة والجمارك في نسخته الثالثة اليوم الأربعاء
المصدر: arabnews