في إنجاز حضاري جديد، أعلنت هيئة التراث السعودية عن اختيار مجموعة من العناصر التراثية السعودية لتكون جزءًا من مشروع عالمي يُعرف باسم “كبسولة الزمن على القمر”، الذي يهدف إلى حفظ رموز حضارات وثقافات البشر للأجيال القادمة خارج كوكب الأرض.
وسيتم إرسال الكبسولة ضمن مهمة فضائية قادمة إلى سطح القمر، لتضم رسائل وصورًا ونقوشًا تمثل هوية الشعوب وثقافاتها، من بينها محتوى يعكس التراث الثقافي السعودي الغني الذي يمتد لآلاف السنين، بما في ذلك النقوش الصخرية والفنون المعمارية والموسيقى التقليدية.
وأكدت الهيئة أن هذا المشروع يجسد مكانة المملكة العالمية في حفظ التراث الإنساني، ويعكس حرصها على نقل ثقافتها وتاريخها العريق إلى الفضاء الخارجي، في خطوة تُعد الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي.
وتأتي مشاركة المملكة ضمن جهودها في تعزيز الحضور الثقافي السعودي عالميًا، وترسيخ صورتها كدولة تمتلك إرثًا حضاريًا فريدًا يربط بين الماضي والمستقبل، ويُسهم في الحوار الإنساني عبر مختلف العصور.
وتُعد هذه المبادرة جزءًا من مسار متكامل تسلكه هيئة التراث ووزارة الثقافة لدعم الابتكار في حفظ التراث ونقله بوسائل حديثة، مع إبراز المكونات الثقافية للمملكة في المشاريع الدولية الكبرى التي توثق تاريخ الإنسانية.
وبهذا الإنجاز، تدخل المملكة سجل التاريخ الثقافي العالمي من بوابة الفضاء، لتصبح رسائلها الحضارية حاضرة على القمر شاهدًا على غنى التراث السعودي وتنوعه الإنساني العميق.