الهاتف النقال، قد يؤدي استخدامه لمدّة طويلة إلى العديد من الأضرار والآثار الصحيّة ومنها:
الصداع، والآلام في الرقبة والظهر، والتأثير على العينين، إضافةً لزيادة نسبة الحوادث،
الأمر الذي يستدعي اتّباع بعض النصائح التي تُقلل من تلك الآثار،
ومنها: تقليل سطوع الشاشة، والتأكّد من الجلوس بطريقة صحيحة وغيرها،
وذلك لتقليل الآثار المحتملة للاستخدام الزائد عن حده للهواتف النقالة.
وأوضح الباحثون، إن العين تلتهب عند تعرضها للضوء، وهي عملية طبيعية للجسم للأعضاء التي تواجه العالم الخارجي.
حيث تنشأ المشاكل عندما تكون العين ملتهبة لفترة طويلة، مما قد يؤدي إلى حدوث بعض الأمراض المزمنة أو تفاقمها.
ضررًا طويل المدى
وقد حذر باحثون، من أن التحديق فى هاتفك المحمول لفترة طويلة يقصر عمرك وقد يقتلك،
مؤكدين أن تلف العين الناجم عن قضاء الوقت أمام الشاشات يمكن أن يؤذى باقى أعضاء الجسم أيضًا،
بل ويؤدى إلى تقصير العمر الافتراضى.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، إن الخبراء حذروا من أن التعرض المفرط للضوء يمكن أن يعطل ساعة العديد من عمليات الجسم الداخلية، ويسبب ضررًا طويل المدى.
وجدت دراسة أجريت على ذباب الفاكهة أن أولئك الذين تعرضوا بشكل محدود للضوء عاشوا أطول من غيرهم،
نظرًا لأن العينين متجهتان إلى الخارج، لذلك فإن استجاباتهما المناعية تكون أكثر نشاطًا،
ولكن النشاط المفرط يمكن أن يسبب الالتهاب، مؤكدين من أن قضاء وقت طويل أمام الشاشات لا يؤدي فقط إلى إتلاف عينيك،
بل يؤدي أيضًا إلى إتلاف بقية عمليات الجسم، حتى أنه من المحتمل أن يؤدي إلى تقصير العمر الافتراضي.
وقالت الصحيفة، مع زيادة وقت الشاشة بين جميع البشر تقريبًا – وهو جزء طبيعي من العالم الرقمي –
يحذر الباحثون من أن التعرض المفرط للضوء كل يوم يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على المدى الطويل،
مضيفة، يتم تعطيل إيقاعات الساعة البيولوجية للعديد من الأشخاص، نظرًا لأن ضغوط الحياة واستخدام الجهاز وعوامل أخرى تؤدي إلى جعل الأشخاص ينامون الآن أقل من ذي قبل،
حيث يمكن للضوء على وجه الخصوص أن يعطل هذه الدورات بشكل أكبر.
تعطيل إيقاع الساعة البيولوجية
وجد الباحثون في معهد باك، وهي مؤسسة غير ربحية في منطقة الخليج،
والتي تحقق في الأمور المتعلقة بالشيخوخة والأمراض المرتبطة بالعمر،
أن التعرض للضوء للعينين يمكن أن يعطل إيقاع الساعة البيولوجية، ونتيجة لذلك،
يتسبب في الإصابة بأمراض مزمنة أو تفاقمها، نظرًا لأن العين تتعرض باستمرار للعالم الخارجي –
على عكس العديد من الأعضاء الأخرى – فإن دفاعاتها المناعية تكون أكثر نشاطًا،
يمكن أن تؤدي الدفاعات شديدة النشاط إلى تعطيل عمليات الجسم الداخلية،
مما يؤدي إلى إلحاق الضرر بالأعضاء الأخرى نتيجة لذلك.
التعرض للتلوث الضوئي
قال الدكتور بانكاج كاباهي، الأستاذ وخبير التغذية في المعهد، في بيان له: “التحديق في شاشات الكمبيوتر والهاتف،
والتعرض للتلوث الضوئي في وقت متأخر من الليل هي ظروف مزعجة للغاية بالنسبة للساعة البيولوجية”،
مضيفا، “إنه يفسد حماية العين ويمكن أن يكون لذلك عواقب تتجاوز الرؤية فقط، مما يؤدي إلى إتلاف بقية الجسم والدماغ”،
يلاحظ فريق البحث أن الأبحاث السابقة قد لاحظت وجود علاقة بين الصحة العامة السيئة واضطرابات العين،
مؤكدا، إن أحد الأمثلة على ذلك هو اعتلال الشبكية السكري، المسؤول عن حوالي 3.9 مليون حالة من حالات العمى حول العالم، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
اقرأ أيضاً: ظهور متحور فرعي من أوميكرون قد يعيد الإغلاقات إلى أوروبا