نظّم التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب فعالية موسّعة في العاصمة الرياض بعنوان “التصدي للتطرف الفكري وبناء مجتمعات آمنة”، بمشاركة خبراء دوليين وممثلين من منظمات فكرية وأمنية، وذلك في إطار جهوده المستمرة لمكافحة التطرف وتعزيز ثقافة الاعتدال.
وهدفت الفعالية إلى مناقشة الأساليب الفكرية الحديثة لمواجهة الأيديولوجيات المتطرفة التي تهدد الأمن والسلم المجتمعي، واستعراض أحدث المبادرات في مجال الوقاية الفكرية والتأهيل النفسي للأفراد المتأثرين بالفكر المتطرف.
وخلال الفعالية، تم تسليط الضوء على أهمية التعاون الدولي وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء في التحالف، وتكامل الأدوار بين الجهات الأمنية والإعلامية والتعليمية والدينية في محاربة الفكر المتطرف من جذوره.
كما ناقش المشاركون دور التقنية ووسائل التواصل الاجتماعي في نشر التطرف وكيفية تطوير أدوات رقمية لرصد المحتوى المتطرف ومواجهته بخطاب معتدل وواقعي.
وأكد المتحدثون أن مواجهة التطرف لا تقتصر على الحلول الأمنية فقط، بل تتطلب منهجًا شاملًا يجمع بين التعليم، والتوعية، والإصلاح الفكري والاجتماعي، مشيدين بجهود المملكة في قيادة مبادرات عالمية تهدف إلى تعزيز التسامح ونشر ثقافة التعايش والسلام.
ويُعد هذا الحدث جزءًا من جهود التحالف الرامية إلى توحيد المواقف الإقليمية والدولية ضد الفكر المتطرف، وتعزيز التعاون في مجالات الأمن الفكري ومكافحة الإرهاب ضمن إطار شامل ومستدام.