الايثار

الايثار

الايثار كلمة اختفت من قاموسنا …

الايثار لغة هو التقديم والتفضيل و الإيثار شرعاً أن تعطي غيرك ما أنت في حاجة إليه ابتغاء مرضاة الله .

هذه العبارة قرأنا عنها الكثير في كتب السيرة والتاريخ الإسلامي الأول ، وهي تتحدث عن أناس لم نعد نرهم أو نسمع بهم . تتحدث عن ماضٍ تليد،، ننتسب اليه … وهو لا يتنسب الينا…

وعندما نحاول أن نبحث عن هذه العبارة في قواميسنا الحديثة … نقف عاجزين … كأن قواعد استخراج المفردات اللغوية وإعادتها الى مصدرها الثلاثي قد تغير !!!

وأظن أنها شطبت مع كثير من رفيقاتها لأنها لا تتناسب مع مستجدا ت ومستلزمات هذا العصر … عصر المعجزات الملونة

فنجدها قد استبلت بعبارات أخرى كالإكثار … والإفراط … والإثارة … والثراء … والرثاء .. رثاءً لحالنا على هذه المرادفات …

إن حالنا كحال الغراب الذي حاول تقليد الحمامة في مشيتها … نسي مشيته، ولم يستطع تقليد الحمامة وعاد يعرج …

عذراً على الإستنجاد بهذا المثل … فهو ليس من الإيثار في شيء ولكنني آثرت على نفسي أن أقرأه وحدي …

رب سائل يسأل كيف لنا أن نعيد الإيثار الى ساحتنا ؟؟

أقول وأفوض أمري الى الله …

يكون ذلك بالتنازل عن القليل الى القليل من هم حولنا … كمشاطرة الناس همومهم والإبطاء في الجري وراء اللامع اللماع

وخطوة خطوة سنعيد كل العبارات الجميلة الى قاموسنا وحياتنا … دون المساس بموقعها من الأعراب …

بقلمي- محمد ذيب

 

اقرأ أيضاً: غصن الزيتون