تتمتع العديد من مناطق المملكة بتربة غنية وخصبة مناسبة لزراعة مجموعة متنوعة من المحاصيل،
بما في ذلك نبات الستيفيا الذي يعتبر بديلاً طبيعيًا وصحيًا للسكر، وفقًا لهيئة سلامة الغذاء الأوروبية.
وقد خصص المزارع سعودي حمد منصور العباس، من مدينة نجران في المنطقة الجنوبية الغربية 2000 متر مربع من مزرعته،
التي تبلغ مساحتها 100000 متر مربع لزراعة نبات الستيفيا لما لها من فوائد صحية.
يتمتع منصور بخبرة تزيد عن 35 عامًا، وقد ذكر:
“من المعروف أن نبات ستيفيا هو عشب يبقى في التربة لمدة تصل إلى سبع سنوات ويتميز بحلاوته العالية جدًا.
وهو بديل للسكر لمن يتبعون حمية منتظمة أو كيتو أو يعانون من مرض السكري،
وقد اخترت هذا النبات لأن خصوبة التربة في نجران عالية ويمكنها زراعة أي محصول، لأنني معجب بالبدائل الطبيعية والزراعة العضوية”.
وتحتوي أوراق ستيفيا على مركبات طبيعية وهي حلوة مثل السكر التقليدي،
كما يحتوي النبات أيضًا على خصائص غذائية وعلاجية كبيرة.
وهو أكثر أمانًا من المحليات الصناعية، مع عدد أقل من السعرات الحرارية، والعديد من الفيتامينات والمعادن.
كما تمكن العباس من زراعة 15000 نبتة من نبات الستيفيا،
بهدف إدخال نباتات وأشجار عشبية جديدة في البيئة المحلية لتسويقها وتوزيعها داخل المنطقة وخارجها.
حيث تُزرع ستيفيا في صفوف، متباعدة على مسافة خمسة سنتيمترات، ويمكن حصادها ومعالجتها كل ثلاثة أشهر، ما يساعد على توفير كمية كبيرة في عام واحد.
ينمو النبات في غضون 30 يومًا، وبعد ذلك يمر بثلاث مراحل بما في ذلك الحصاد، والتجفيف بعيدًا عن أشعة الشمس المباشرة.
مسحوق أخضر طبيعي
ثم الطحن من خلال آلة مخصصة، وبمجرد تحويله إلى مسحوق أخضر سائب، يتم تعبئته بعد ذلك في ست عبوات كل منها جرامين.
ثم يتم تغليف التحلية الطبيعية وتوزيعها على أسواق نجران، حيث تنتج مزرعته 5000 عبوة من مسحوق ستيفيا سائب نقي شهريًا.
ويدرس حاليًا فكرة إنشاء مصنع، حتى يتمكن من توزيعه في جميع أنحاء المملكة كمنتج صحي وطبيعي”.
الفرق بين الستيفيا الطبيعية التي يقدمها العباس وغيرها في العديد من المحلات،
هو أن منتجاته عبارة عن مُحلي طبيعي حقيقي على شكل مسحوق أخضر مصنوع فقط من الأوراق المجففة.
وتأتي معظم أنواع ستيفيا التي يتم شراؤها من المتجر على شكل مسحوق أبيض، والذي تم من خلال طريقة استخلاص المياه، وهو شبه معالج وأكثر حلاوة حتى 300 مرة من السكر.
ويساعد المسحوق الأخضر في الحفاظ على صحة اللثة والأسنان، ويمكن استخدامه كمُحلي طبيعي مع الشاي والمشروبات الدافئة.
كما يقدمه العباس في مسحوق أبيض مشابه للسكر العادي، وهو مستخلص نبات الستيفيا بتركيز أعلى.
وينتج أيضًا صابونًا عضويًا مصنوعًا من مستخلص الستيفيا مفيد للبشرة.
اقرأ أيضًا: استضافة أكبر مسابقة صيد بمحمية الحياة البرية بالمملكة