رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرة أخرى، بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية مرة أخرى يوم الأربعاء.
وقال إن معركته ضد التضخم ستتطلب زيادة تكاليف الاقتراض، لكنه أشار إلى أنه قد يقترب من نقطة انعطاف، فيما أصبح أسرع تشديد للسياسة النقدية الأمريكية منذ 40 عامًا.
وقد تركت الرسالة ذات الوجهين مفتوحة، لاحتمال قيام البنك المركزي الأمريكي برفع أسعار الفائدة بزيادات أصغر في المستقبل.
لتنهي سلسلة ارتفاعاته التي تبلغ ثلاثة أرباع نقطة مئوية في أقرب وقت ممكن، في ديسمبر لصالح زيادات أكثر اعتدالاً في ربما نصف نقطة مئوية.
مع ترك مجال لصانعي السياسة لمواصلة دفع أسعار الفائدة إلى أعلى إذا لم يبدأ التضخم في التباطؤ.
المعدلات تحتاج إلى الارتفاع لكبح جماح التضخم
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، مؤتمر صحفي بعد نهاية اجتماع السياسة الأخير للبنك المركزي، إنه لا يريد أي ارتباك بشأن هذه النقطة.
حتى لو قام صانعو السياسة بتقليص الزيادات المستقبلية، كما قال، فإنهم ما زالوا مترددين بشأن مدى ارتفاعها.
وستحتاج المعدلات إلى الارتفاع لكبح جماح التضخم، وقد عقدت العزم على “الاستمرار في المسار حتى يتم إنجاز المهمة”.
وقال باول بغض النظر عن مدى سرعة تحرك بنك الاحتياطي الفيدرالي، “هناك بعض الأسباب التي يجب تغطيتها”، لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية للوصول إلى مستوى “مقيد بما فيه الكفاية”.
من شأن هذا المستوى أن يبطئ التضخم، كما أن الوجهة النهائية “غير مؤكدة للغاية … ولكننا سنجدها بمرور الوقت.”
هذا وقد ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية بعد إصدار بيان بنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي وعد بأخذ المخاطر الاقتصادية في الاعتبار بشكل أكثر وضوحًا.
عند تحديد حجم أي زيادات أخرى في أسعار الفائدة، ولكنه محى تلك المكاسب حيث تحدث باول وأنهى اليوم بانخفاض حاد.
وانخفض مؤشر S&P 500 (.SPX) بنسبة 2.5% وتراجع مؤشر ناسداك المركب (.IXIC) بأكثر من 3%.
أما عوائد سندات الخزانة الأمريكية، والتي انخفضت بشكل حاد بعد إصدار بيان الاحتياطي الفيدرالي ، فقد تحولت إلى الأعلى.
إذ ارتفعت مذكرة السنتين – استحقاق السندات الأكثر حساسية لتوقعات سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي – بمقدار 6 نقاط أساس إلى حوالي 4.61%.
اقرأ أيضًا: أكثر من 2 مليون مستفيد من برنامج ريالي للوعي المالي
