أكد رئيس الاتحاد العام لعمال الكويت، أحمد العنزي، على أهمية التفاعل مع تحديات الذكاء الاصطناعي وتأثيره على مستقبل العمل، مشددًا على أن هذه التحديات تشكل أحد التحديات الرئيسية التي يركز الاتحاد على حلها، نظرًا لتأثيرها الكبير على الطبقة العاملة. وأدلى العنزي بهذه التصريحات خلال الندوة الوطنية المشتركة التي نظمها الاتحاد بالتعاون مع منظمة العمل العربية، بعنوان “أثر الذكاء الاصطناعي على العمل”.
وشدد العنزي على أن الاتحاد يعمل جاهدًا على تأمين الحماية الاجتماعية لجميع الفئات الشعبية التي تحتاج إليها، بهدف توفير ظروف استقرار في العمل والإنتاج. وأكد على أهمية فتح الأبواب أمام مجالات التقدم الاقتصادي والاجتماعي، وتحقيق التنمية في بلاده، مما يسهم في رفع مستوى المعيشة للشعوب.
وفي سياق آخر، ألقى العنزي الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه الكويت والعالم العربي بشكل عام، نتيجة للظروف الاقتصادية والاجتماعية والأمنية الصعبة. وأكد على أن هناك تحديات خطيرة تتمثل في انتشار البطالة، وتراجع الاقتصاد والاجتماع، وتزايد حركة تنقل اليد العاملة، وفقدان الحماية الاجتماعية لأجزاء كبيرة من المجتمع.
وأشار العنزي إلى أن الكويت والعالم العربي يواجهون فترة شاقة ومعقدة، معبرًا عن إيمانه بأن الحوار الاجتماعي هو الأساس الذي يضمن الأمان والاستقرار في علاقات العمل. دعا إلى بناء برنامج قائم على الحوار الاجتماعي وتعزيز التعاون والعمل المشترك بين أطراف الإنتاج، لتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية.
وفي ختام كلمته، قدم العنزي دعاءه لأهل غزة ودعمهم في مواجهة العدو الصهيوني.
تصاعد الوضع في غزة وتأكيدات الدعم الكويتي
من جهته، ألقى المدير العام لمنظمة العمل العربية، فايز المطيري، كلمة أكد فيها أن الأيام الحالية تشهد حدوث تحولات خطيرة ومدمرة في قطاع غزة، معبرًا عن استنكاره للأعمال العدوانية والاستهداف الوحشي للمدنيين الأبرياء.
وأشار المطيري إلى تجاوب الكويت بسرعة مع الأزمة، حيث قامت الحكومة والشعب بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لقطاع غزة. وأثنى على مواقف الكويت الثابتة في دعم القضية الفلسطينية ورفض التهجير القسري واستهداف المدنيين.
وتابع المطيري حديثه بالتأكيد على أن الألم والحزن الناتجين عن الأحداث الجارية يجب أن يحفزوا على تعزيز العمل للنهوض بالدول العربية وتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة. وأكد أهمية الحوار الاجتماعي في التصدي للتحديات الحالية، وخلق آليات تعاون فعّالة لتحقيق التنمية وحماية حقوق الطبقة العاملة.
وفي ختام كلمته، شدد المطيري على ضرورة العمل المشترك مع منظمة العمل العربية لتقليل الآثار السلبية المحتملة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وضمان استفادة إيجابية تعود بالنفع على الطبقة العاملة في جميع القطاعات.