أعلنت هيئة التراث السعودي أنها ستنفذ خططًا لمسح وكشف التراث المدفون في البحر الأحمر،
بالتعاون مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة الملك عبدالعزيز وجامعة نابولي في إيطاليا.
وقد ذكرت الهيئة إن الخطط ستشمل مسح مياه البحر الأحمر، من أملج إلى رأس الشيخ حميد، بحثًا عن النتائج الأثرية.
وهو المشروع الذي بدأ العمل فيه في 13 يوليو وسيستمر حتى 5 سبتمبر، وقد تم رصد أكثر من 25 موقعًا محددًا على طول مسار المسح.
بما في ذلك مناطق رأس الشيخ حميد وضبا والوجه وأملج باستخدام السونار،
وستقوم الأجهزة باسترجاع خرائط تحت الماء وخرائط فسيفساء، بالإضافة إلى صور عالية الجودة للمناطق.
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة التراث السعودي الدكتور “جاسر الحربش”،
إن الإعلان يتماشى مع سياسة الهيئة بإخطار الجهات الإعلامية والجمهور والمهتمين بالآثار،
بالخطط والجهود المبذولة، بالتعاون مع المؤسسات العلمية والمنظمات الدولية لاكتشافها، بالمواقع التاريخية.
من أجل تطوير مجال الغوص الأثري ومشاركة نتائج مسوحات المواقع التاريخية،
لتثقيف الجمهور حول مناطق البحر الأحمر الغنية بالتراث الثقافي.
فيما سلط الحربش الضوء على الجهود الجارية بالفعل، مثل إنشاء مركز متخصص لحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه في البحر الأحمر والخليج العربي.
وأكد أن مياه البحر الأحمر والخليج العربي لا تزال تحتضن الكثير من الأسرار حول التراث الثقافي للمملكة، ويأمل المركز أن يساهم في اكتشافها.
استكشاف أسرار البحر الأحمر
وقالت الدكتورة “نجاح عشري”، نائب الرئيس وكبير المنتسبين في كاوست:
“نحن في مختبرات كاوست الأساسية نستكشف أسرار البحر الأحمر باستخدام التقنيات البحرية المتقدمة وبناء قدرات متقدمة مع شركائنا”.
وقد تم مسح منطقة حطام سفينة أملج سابقًا في جهد تعاوني من قبل اللجنة
وفريق إيطالي من جامعة نابولي في عامي 2015 و 2016، والذي قرر أن الحطام يعود إلى أكثر من 100 عام.
وتضمنت بعض نتائج المسح، كومة من الفخار بجوار الحطام، ومئات من قطع الخزف الصيني عالي الجودة، وقشرة جوز الهند ومعادن مختلفة.
اقرأ أيضاً: فيديو ولي العهد السعودي يتولى غسل الكعبة المشرفة