اِطَّلَعَ حسين إبراهيم طه، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، اليوم الثلاثاء، على العمل الذي تقوم به المملكة للتحضير لموسم حج هذا العام وتحسين الخدمات والبنية التحتية الموجودة.
حيث سلط توفيق الربيعة، وزير الحج والعمرة الضوء على العديد من المبادرات التي تم طرحها والخطوات التي تم اتخاذها،
لضمان أفضل الظروف والخدمات الممكنة لمساعدة الحجاج على أداء مناسكهم بكل سهولة وأمان.
وقد ذكر الربيعة: “شهد نظام الحج والعمرة سلسلة من النجاحات الكبيرة شاركت فيها جميع الخدمات التنظيمية، والأجهزة الصحية واللوجستية والأمنية”.
وأضاف: “دشن الملك سلمان برنامج خدمة ضيوف الله كأحد أهم برامج رؤية المملكة 2030، بهدف رفع مستوى جودة وكفاءة الخدمات المقدمة للحجاج وإثراء تجربتهم”.
فيما قال طه: “يشرف المملكة أن تتولى مسئولية خدمة الحرمين الشريفين وخدمة الحجاج في المسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة.
وأضاف: “تلتزم الدولة بالتغلب على جميع العقبات والاستفادة من مواردها ومهاراتها وقوتها العاملة لضمان نجاح موسم الحج كل عام وتوفير رحلة روحية فريدة للحجاج مع إعطاء الأولوية لصحتهم وسلامتهم”.
تنفيذ مجموعة من المشاريع الكبرى لخدمة الحجاج
هذا وقد قدم الربيعة تفاصيل عن عدد من المشاريع الكبرى التي تم تنفيذها لخدمة الحجاج بشكل أفضل وتقديم تجربة روحية ثرية.
وشملت توسعة المسجد الحرام في مكة المكرمة، أكبر مسجد في العالم، بتكلفة تجاوزت 200 مليار ريال (53 مليار دولار)؛
وقطار الحرمين فائق السرعة، الذي كلف ما يقدر بـ60 مليار ريال،
وحسّن تجربة الحجاج من خلال تقليص وقت السفر بين مكة المكرمة والمدينة المنورة إلى حوالي ساعتين؛
و تحسين مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة بتكلفة تجاوزت 64 مليار ريال،
وتطوير المساجد التاريخية والمواقع الأثرية الإسلامية.
كما أشار الوزير إلى أن المملكة اتخذت خطوات لتشجيع المنافسة بين مزودي خدمات الحج،
الأمر الذي ساعد في خفض تكاليف الحجاج وتحسين جودة الخدمات.
وأوضح أنه نتيجة لذلك، تراجعت تكلفة التأمين على المعتمرين بنسبة 63% والحجاج بنسبة 73%،
دون أن يؤثر ذلك على استدامة أو جودة الخدمات الصحية.
وقد حضر الاجتماع، الذي عقد في مقر منظمة التعاون الإسلامي بجدة، عبدالفتاح مشاط، نائب وزير الحج والعمرة،
والمندوبين وممثلي الدول الأعضاء والمنظمات الفرعية الأخرى في المنظمة.
المبادرات التي أطلقتها المملكة مؤخرًا لتحسين تجربة الحج
ومن بين المبادرات الأخرى التي أطلقتها المملكة مؤخرًا عملية إصدار التأشيرات في غضون 24 ساعة؛
وتمديد صلاحية تأشيرة العمرة من 30 إلى 90 يومًا؛ وإدخال تأشيرة عبور لمدة أربعة أيام،
تسمح لحاملي جميع أنواع التأشيرات بأداء العمرة والتنقل بسهولة عبر المملكة لاستكشاف تنوعها الثقافي الفريد.
وبالإضافة إلى ذلك، أطلقت السلطات السعودية منصة نسك الرقمية العام الماضي، والتي تقدم أكثر من 120 خدمة بتسع لغات لمساعدة الحجاج في تخطيط وتنظيم زياراتهم إلى المملكة.
اقرأ أيضًا: إطلاق مرحلة جديدة من الأراضي المطورة في الرياض قروف