شارك الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى في الاجتماع التشاوري الثاني مع كبار العلماء في باكستان، الذي يهدف إلى تعزيز الحوار الإسلامي وتوحيد الجهود لمواجهة التطرف وترسيخ قيم الاعتدال.
وخلال اللقاء الذي عُقد في إسلام أباد، ألقى الدكتور العيسى كلمة مؤثرة شدّد فيها على أهمية التعاون بين المؤسسات الدينية والعلماء في نشر الوعي الحقيقي برسالة الإسلام التي تقوم على السلام والتعايش والوسطية، مؤكدًا أن الاختلاف لا يجب أن يكون سببًا للفرقة، بل وسيلة للتكامل والتفاهم.
وناقش الاجتماع عددًا من القضايا الفكرية والاجتماعية والدينية المشتركة، وفي مقدمتها مكافحة خطاب الكراهية، وتعزيز الحوار بين المذاهب، ودور التعليم الديني في بناء مجتمعات متسامحة.
كما أشاد الحاضرون بدور رابطة العالم الإسلامي في بناء جسور التعاون بين الشعوب الإسلامية، وتفعيل مبادرات إنسانية تسهم في تعزيز الأمن الفكري والمجتمعي، مؤكدين أن الرابطة أصبحت نموذجًا عالميًا في الدبلوماسية الدينية ودعم جهود السلم الدولي.
وتأتي هذه اللقاءات ضمن جهود الرابطة المتواصلة لتقوية العلاقات بين المؤسسات الدينية الإسلامية حول العالم، ودعم العمل المشترك لخدمة قضايا الأمة ونشر ثقافة الاعتدال التي تمثل جوهر الرسالة الإسلامية.
