حقق الأمير سعود بن محمد بن عبدالله آل تركي إنجازًا غير مسبوق في تاريخ المشاركة السعودية بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية، بعد أن أصبح أول ضابط مرشح سعودي يفوز بجائزة “السيف الدولي” المرموقة، وذلك خلال العرض العسكري الملكي الذي أقيم في 8 أغسطس.
تُمنح هذه الجائزة لأفضل متدرب دولي بين مجموعة من المرشحين من مختلف دول العالم، تقديرًا لتميزه في القيادة والانضباط والكفاءة العسكرية العالية.
ويمثل فوز الأمير سعود محطة فارقة في التعاون العسكري بين المملكة وأكاديمية ساندهيرست، إذ أشاد الملحق الدفاعي البريطاني في المملكة، العميد بن وايلد، بهذه الخطوة مؤكدًا أن المملكة تتمتع بتاريخ طويل من التعاون مع الأكاديمية يعود إلى فترة الحرب العالمية الثانية، وأن هذا الإنجاز يجسد قيمة التدريب العسكري القيادي المتطور الذي تقدمه ساندهيرست.
وأضاف وايلد أن الأمير سعود تميز بقدرة جسدية وذهنية هائلة، وقاد زملاءه من خلال أصعب التدريبات البدنية، حتى خلال شهر رمضان، مُلهمًا الجميع على مواصلة الأداء القوي.
كما حقق أحد أعلى الدرجات في اختبار التخطيط العسكري المعقد، وأثبت قدرته على قيادة العمليات التكتيكية للمشاة بهدوء وحنكة تحت الضغط، مع إلهام فريقه خلال التدريبات القتالية الميدانية.
ولفت إلى أن الأمير سعود لم يقتصر تميزه على الجانب العسكري فقط، بل كان أيضًا ممثلًا بارزًا للمملكة، حيث تولى قيادة احتفالات عيد الفطر، وعمل على تعزيز فهم الثقافة الإسلامية في بيئة متعددة الجنسيات.
ووصفه بأنه قائد بالفطرة ونموذج يُحتذى به لجميع المتدربين.
من جانبها، قالت الدكتورة أليس بيرت، القائم بالأعمال في السفارة البريطانية بالرياض: “سعدنا للغاية بخبر فوز الأمير سعود بالسيف الدولي، فهو إنجاز تاريخي ولحظة فخر للمملكة، ويعكس نجاحه التزامه الشخصي بالقيادة، إلى جانب قوة الشراكة الدفاعية السعودية البريطانية.”
وحضر الحفل في ساندهيرست كبار القادة العسكريين، وعدد من الشخصيات الرسمية، وأفراد من عائلة الأمير سعود.
كما أكدت السفارة البريطانية تهانيها وأعربت عن التزامها بمواصلة تعزيز الروابط الدفاعية بين البلدين.