في لحظة مؤثرة أحيا السعوديون والعالم العربي، يوم الجمعة الموافق 18 أبريل 2025، الذكرى السادسة والثلاثين لميلاد الأمير الوليد بن خالد بن طلال آل سعود، المعروف بلقب “الأمير النائم”، والذي لا يزال يرقد في غيبوبة منذ أكثر من 19 عامًا، بعد تعرضه لحادث سير مروع في العاصمة البريطانية لندن عام 2005 أثناء دراسته.
ورغم مرور ما يقارب عقدين من الزمن، لا تزال قصة الأمير تلامس القلوب وتثير مشاعر التعاطف والإعجاب والإيمان بقدرة الله.

فقد تحوّلت غرفته إلى رمز حي للأمل، إذ يعيش على أجهزة دعم الحياة، متصلًا بأنبوب تغذية وجهاز تنفس صناعي، تحت رعاية طبية دقيقة، ومتابعة حنونة من أسرته الكريمة، وعلى رأسهم والده الأمير خالد بن طلال، الذي أعلن مرارًا رفضه لفكرة رفع الأجهزة الطبية عن نجله، إيمانًا بأن الشفاء بيد الله وحده.
وتزامنًا مع عيد ميلاده، عجّت منصات التواصل الاجتماعي، لا سيما منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، بآلاف الرسائل والدعوات من مواطنين ومحبين، عبّروا فيها عن تمنياتهم بالشفاء العاجل، مؤكدين أن “الأمير النائم” ليس مجرد اسم بل قصة إنسانية ملهِمة لآلاف العائلات في المملكة والعالم.
وخلال السنوات الماضية، نُشرت عدة مقاطع فيديو تُظهر تحركات طفيفة للأمير، كفتح عينيه أو تحريك يده، وهو ما أعاد الأمل في قلوب متابعيه بأن اليقظة قد تكون قريبة، وأن الله قادر على إحياء ما بدا مستحيلًا.
يُذكر أن الأمير الوليد من مواليد 1989، ويُعد من أفراد الأسرة المالكة الذين يحظون بمحبة واسعة بين أبناء الشعب السعودي، ليس فقط بسبب وضعه الصحي المؤثر، بل لما عكسته قصته من صبر وثبات وارتباط عاطفي نادر.
اقرأ أيضاً: مشروع قناة جدة السكنية يقترب من اكتمال ملامحه النهائية