في إطار عملية التنقيب التي يقوم بها فريق الآثار الفرنسي بموقع أبوصيبع الأثري بالبحرين، أعلنت هيئة البحرين للثقافة والآثار العثور على حجر نرد في أحد القبور.
وقد أشار الدكتور ” سلمان المحاري ” مدير إدارة الآثار والمتاحف، إلى عدم توفر الكثير من التفاصيل عن قصة نشأة الحجر، ولكنه يعتبر أول حجر نرد يكتشف بالبحرين.
ولم يتضح حتى الان هل كان الحجر يستخدم للعب أو لطقوس العرافين، كما عُثر أيضًا على ما يشبه مقبرة تلية.
يعود تاريخ المقبرة التي تم اكتشافها إلى فترة تايلوس الوسطى (50 قبل الميلاد – 150 بعد الميلاد)،
إذ يبلغ قطرها الأقصى 70 مترًا، وارتفاعها يتراوح بين 4 أمتار و4.5 متر.
بدأ العمل في الموقع في عام 2017 وقد تم حتى اليوم، الكشف عن نحو الثلث من المساحة الكلية للتل، وتم تحديد 93 مدفنًا.
كما تم خلال هذا العام، اكتشاف 23 مدفنًا جديدًا، فيما تم تنقيب 11 مدفنًا بالكامل.
فقد تم العثور على ثلاثة مدافن سليمة من بين الإحدى عشر المكتشفة، أما المدافن الأخرى فقد تعرضت للنهب والسرقة عمدًا.
وعلى الأرجح كان ذلك في العصور القديمة، لكنها لا تزال تقدم في بعض الأحيان مواد أثرية وأنثروبولوجية مثيرة للاهتمام.
الهدف من التنقيب
وعلى جانب آخر فقد كشف ” جوليين كوني”، رئيس الفريق الفرنسي،
عن أن الهدف الأساسي من التنقيب في موقع أبوصيبع هو دراسة الثقافة المادية لشعب البحرين خلال فترة تايلوس.
وذلك من أجل الحصول على معلومات دقيقة عن التسلسل الزمني، المواد وتصنيعها، الطقوس الجنائزية، والعلاقات التجارية.
فيما تقدم الدراسة الأنثروبولوجية معلومات عن العمر والجنس والظروف الصحية ومرة أخرى الدلالات و الإيماءات الجنائزية.
كما أضاف جوليين أنه خلال هذا العام “تم حفر قبر سليم مثير للاهتمام، وتم العثور على الجثة على الظهر في غرفة دفن مبنية مغطاة بألواح حجرية.
ولم تمتلئ غرفة الدفن بالرواسب، كما هو الحال عادة عندما يتم نهب القبور، وقد كان الهيكل العظمي بحالة حفظ جيدة.
كان صاحب القبر ذكر يزيد عمره عن 50 عامًا، وتم دفنه مع أشياء قليلة:
فقط وعاء تم وضعه في يده اليمنى وأجزاء من حيوان، ربما دجاجة، كقربان لحياة ما بعد الموت.
اقرأ أيضاً: غوغل تطلق تنبيهاً لمستخدمى نظام التشغيل أندرويد