قامت الشرطة الفرنسية – أمس السبت – باعتقال مؤسس ورئيس مجلس إدارة تطبيق تيليجرام – بافيل دوروف – في مطار بالقرب من باريس، بتهمة ارتكاب جرائم تتعلق بتطبيق المراسلة الشهير.
وقال أحد المسؤولين، شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الملياردير الفرنسي الروسي البالغ من العمر 39 عاما اعتقل في مطار لو بورجيه شمال العاصمة الفرنسية مساء السبت.
وأوردت قناتي “تي إف 1 تي في” و”بي إف إم تي في” الفرنسيتين نبأ الاعتقال أيضًا، نقلا عن مصادر لم تسمها، بحسب رويترز.
وقال مصدر آخر قريب من القضية إن المتهم وصل للتو من باكو في أذربيجان.
ومن المتوقع أن يظهر دوروف أمام المحكمة يوم الأحد.
ولم ترد تليجرام على طلب من رويترز للتعليق على الفور، ولم يكن لدى وزارة الداخلية الفرنسية والشرطة الفرنسية أي تعليق أيضًا.
وكانت وكالة مكافحة العنف ضد القاصرين في فرنسا أصدرت مذكرة اعتقال بحق دوروف باعتبارها الوكالة المنسقة في تحقيق أولي في جرائم مزعومة،
تشمل الاحتيال وتهريب المخدرات والتنمر الإلكتروني والجريمة المنظمة والترويج للإرهاب.
ويُشتبه في أن دوروف فشل في اتخاذ إجراءات للحد من الاستخدام الإجرامي لمنصته.
وقال أحد المحققين “كفى من إفلات تيليجرام من العقاب”، مضيفًا أنهم فوجئوا بمجيء دوروف إلى باريس وهو يعلم أنه رجل مطلوب.
بدأ دوروف في إنشاء تيليجرام في عام 2013 وغادر روسيا في عام 2014 بعد طرده من فكونتاكتي – وهو موقع للتواصل الاجتماعي الشهير في روسيا والذي شارك في تأسيسه – بعد ضغوط من الكرملين لتسليم البيانات الشخصية للمستخدمين، وهو ما رفضه.
في مقابلة أجريت معه عام 2016 مع برنامج “60 دقيقة”، قال دوروف إنه شعر “بالرعب” عندما علم أن تطبيق تيليجرام – الذي تم تصميمه ليكون مشفرًا بشكل كبير حتى لا تتمكن الحكومات من الوصول إلى البيانات الشخصية للمستخدمين – كان يُستخدم من قبل الجماعات الإرهابية مثل تنظيم الدولة الإسلامية للتواصل.
وقال دوروف في تلك المقابلة عندما سئل عما إذا كانت مخاوف الخصوصية تفوق المخاطر الأمنية:
“أنا شخصياً أؤيد جانب الخصوصية، لكن هناك أمر واحد يجب أن يكون واضحاً وهو أنه لا يمكنك أن تجعل استثناءً واحداً فقط لإنفاذ القانون دون تعريض الاتصالات الخاصة لمئات الملايين من الناس للخطر لأن التشفير إما آمن أو غير آمن”.
اقرأ أيضًا: كريستيانو رونالدو يستهدف مليار مشاهدة من اليوتيوب ويعترف بزواجه من جورجينا
المصدر: cbsnews
