يحتفل العالم في السابع عشر من مايو من كل عام، باليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم،
ويحتفلون هذا العام تحت شعار: (اعرف أرقامك)؛
للتوعية بأهمية قياس ضغط الدم الدوري، ومعرفة المستويات الطبيعية له.
فعندما ينبض القلب، يضخ الدم إلى الأوعية. عندها يُقاس ضغط الدم من خلال قوة دفع الدم على جدران الأوعية الدموية (الشرايين)؛
حيث تم ضخه بوساطة القلب، فكلما ارتفع ضغط الدم كان ضخ القلب للدم أصعب.
أهداف اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم:
1- التوعية عن أعراض مرض ارتفاع ضغط الدم.
2- التحفيز على معرفة قياسات ضغط الدم.
3- معرفة طرق الوقاية المبكرة من ارتفاع ضغط الدم.
4- تسليط الضوء على حجم انتشار ارتفاع ضغط الدم في المجتمع.
الملح وارتفاع ضغط الدم
وقد أكدت الدراسات ، أن الملح يزيد من فرص الإصابة بارتفاع نسبة ضغط الدم،
لأن الملح يحتوي علي نسبة عالية من الصوديوم وتصل إلي 40%،
وهذا هو السبب في جعلها تؤثر بشكل سلبي علي نسب ضغط الدم، وتعرض الشخص لارتفاع نسبته.
لذلك في اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم، اعرف أضرار الإسراف في تناول الملح لما له من علاقة قوية فى ارتفاع ضغط الدم .
ملح الطعام (كلوريد الصوديوم)
ملح الطعام، يتكون الملح المعروف بشكل رئيسي من مركب كيميائي يعرف بكلوريد الصوديوم (NaCl) والذي ينتمي لمجموعة أكبرمن الأملاح.
يوجد ملح الطعام في الطبيعة، على هيئة بلّورات معدنية تُعرف بالملح الصخري أو الهاليت.
يوجد ملح الطعام بكثرة في ماء البحار حيث هو المُكَوِّن المعدني الرَّئيسي فيه.
يتواجد الملح بشكل طبيعي في كثير من المواد الغذائية كاللحوم والخضروات والفواكه، لكن بكميات صغيرة.
وغالبا ما يضاف الملح للمواد الغذائية المعالجة كالأطعمة المعلبة والمخلَّلات والوجبات الخفيفة.
حيث يستعمل لحفظ الطعام ولإضافة نكهة عند الأكل.
تستخدم أملاح الألبان في تحضير كل من الزبدة والأجبان.
كان الملح، أحد أهم طرق حفظ الطعام قبل اختراع أجهزة التبريد الإلكترونية.
فيحتوي سمك الرنجة 67 ملي جرام من الصوديوم لكل 100 جرام، بينما يحتوي بعد تمليحه على 990 ملي جرام.
وكذلك لحم الخنزير يحتوي على 63 ملي جرام بينما يحتوي بعد تمليحه على 1480 ملي جرام، أما البطاطس فيحتوي على 7 ملي جرام،
أما رقائق البطاطس المقلية فتحتوي على 800 ملي جرام لكل 100 جرام.
مصادر الملح الطبيعية
إن مصادر الملح الطبيعية دون الاستعمال المباشر لكلوريد الصوديوم هي الخبز ومنتجات القمح واللحوم والحليب ومشتقاته.
لا يضاف الملح كتوابل في كثير من دول شرق آسيا،
وإنما يتم استعمال صلصة الصويا أو صلصة السمك أو صلصة المحار واللاتي يحتوين على كمية عالية من الصوديوم،
حيث يعدن بديلا لملح الطعام المستخدم في المجتمعات الغربية، وغالبا ما تضاف هذه الصلصات مع الطهي وليس بعده.
اضرار الإسراف في تناول الأملاح
بما أن تناولك اليومي من الصوديوم يجب ألّا يتجاوز 2.4 غم فان أي زيادة عن هذا الحد قد تعود بالضرر على جسمك وتعطل وظائف الجسم المختلفة وتمنع امتصاص بعض المواد.
فيما يأتي سنتطرق لأبرز أضرار الملح:
1- ارتفاع ضغط الدم
المشكلة الأولى والأشهر من أضرار الملح هي مشكلة ارتفاع ضغط الدم.
حيث أن الخلل في توزان المعادن في الجسم، وزيادة كمية الصوديوم قد يؤدي الى احتباس الماء في الجسم وبالتالي زيادة حجم الدم وزيادة الضغط معه.
من المعروف أن زيادة ضغط الدم قد تكون خطرة على الصحة وتُسبب العديد من الأمراض مثل أمراض القلب والسكتات والجلطات الدماغية والقلبية.
2- مشاكل القلب
بما أن زيادة تناول الملح، يؤدي الى ارتفاع ضغط الدم، فهو أيضًا مرتبط بزيادة احتمال الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
زيادة حجم الدم قد يؤدي الى تضخم وزيادة في حجم القلب، وتشكيل عبء كبير جدًا عليه، ممّا يجعل القلب ضعيف وأكثر عرضة للتعب وللجلطات والسكتات المفاجئة.
3- مشاكل في الكلى
من المعروف أن الشعيرات الصغيرة والحساسة في الكلى، مسؤولة عن تنقية الفضلات في الجسم
وتصفية الدم من المعادن الفائضة ومن بينها كميات الصوديوم الزائدة عن حاجة الجسم.
بزيادة كمية الملح والصوديوم، يزيد العبء على الكلى ممّا قد يؤدي مع الوقت لتشكل حصى الكلى،
كما وإن ضغط الدم المرتفع قد يؤدي إلى ضرر شرايين الكلى الدقيقة ويُشكل خطرًا على كفاءتها.
4- مشاكل الجهاز الهضمي
يلعب الصوديوم، دورًا مهمًا جدًا في توازن القاعدة والحمض في الجسم وفي إفرازات الجهاز الهضمي،
بالإضافة الى أنه أثبتت إحدى الدراسات ارتباط تناول الكميات الكبيرة من الملح بالإصابة بسرطانات المعدة.
5- هشاشة العظام
زيادة الصوديوم في الجسم، قد تؤثر على توازن المعادن وخاصة الكالسيوم ومنع امتصاصه في الجسم والاستفادة منه.
هذا قد يؤثر سلبًا على كثافة العظم ونموه وخاصةً في الحالات المعرضة أكثر للإصابة بهشاشة العظام مثل النساء ما بعد سن اليأس.
6- الجفاف
الصوديوم الزائد في الجسم، يعمل على سحب المياه من داخل الخلايا بحسب الخاصية الإسموزية،
وبالتالي جفافها وزيادة الشعور بالعطش في الجسم لتناول السوائل التي تُعيد الأمورإلى توازنها.
7- الوذمة أو انحباس الماء في الجسم
إذا ما كنت ممن يعانون من احتباس السوائل في الجسم وخاصة في فترة الحمل أو في حالات الإصابة ببعض الأمراض وخاصة أمراض الكلى،
فهذا مؤشر الى زيادة كمية الملح المُتناول.
الحل الأمثل لك هو تقليل تناول الملح لتخليص خلاياك من تجمع السوائل بها .
8- خلل في عمل المعادن والهرمونات
وجود كميات كبيرة من الصوديوم في الدم، قد يؤدي لخلل توازن المعادن والهرمونات في الجسم، ممّا قد يؤثر على العديد من العمليات الحيوية في الجسم،
وخاصة التي تعتمد على تنظيم كهرباء الجسم والتي تدخل في عمل الأعصاب.
ممّا قد يزيد من فرص حدوث التشويش والدوخة والاكتئاب، كما وقد يؤثر على عمل العضلات في الجسم ويُسبب لها الشد.
اقرأ أيضاً: الطريقة الآمنة لغسل الدجاج قبل طهيه
