دفعت استقالة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تجديد دعواته لأن تصبح كندا الجارة الشمالية للولايات المتحدة الولاية الأميركية رقم 51.
فقد أعلن ترودو – اليوم الثلاثاء – أنه سيتنحى عن منصبه كزعيم للحزب الليبرالي الحاكم في كندا بعد تسع سنوات في منصبه.
وجاء هذا الإعلان بعد أشهر من الضغوط من داخل حزب ترودو للاستقالة وسط مخاوف من هزيمته في الانتخابات المقبلة.
ربما ساعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في دق المسمار الأخير في نعش ترودو بتعهده بفرض رسوم جمركية من شأنها أن تشل الاقتصاد الكندي.
وسارع ترامب إلى استخدام استقالة ترودو كفرصة للدعوة إلى دمج كندا في الولايات المتحدة.
وكتب ترامب على منصته Truth Social اليوم الثلاثاء: “الكثير من الناس في كندا يحبون أن يكونوا الولاية رقم 51.
لم يعد بإمكان الولايات المتحدة أن تتحمل العجز التجاري الهائل والإعانات التي تحتاجها كندا للبقاء واقفة على قدميها”.
وتابع: “لقد أدرك جاستن ترودو هذا الأمر، فاستقال، فإذا اندمجت كندا مع الولايات المتحدة، فلن تكون هناك تعريفات جمركية، وستنخفض الضرائب بشكل كبير،
وستكون كندا آمنة تمامًا من تهديد السفن الروسية والصينية التي تحيط بها باستمرار، معًا، ستكون أمة عظيمة حقًا!!!”.
وكان ترامب قد طرح في السابق فكرة انضمام كندا إلى الولايات المتحدة، وتعرض لسخرية شديدة على وسائل التواصل الاجتماعي في ديسمبر،
ذلك عندما شارك تقريرا على منصته Truth Social حول رغبة رجل الأعمال الكندي كيفن أوريلي في المضي قدما بفكرة الاندماج.
لكن البعض يأخذون استهزاءات ترامب على محمل الجد، وخاصة في وقت تعيش فيه الحكومة الليبرالية من يسار الوسط في كندا حالة من الفوضى بعد استقالة كل من ترودو ونائبة رئيس الوزراء كريستيا فريلاند في غضون أسابيع.
ووضعت فريلاند، التي من المتوقع أن تشكل جزءًا من القيادة الكندية الجديدة، رد فعل البلاد على ترامب في قلب انتقاداتها لترودو.
اقرأ أيضًا: أنباء عن تسمم بشار الأسد المنفي في موسكو في محاولة اغتيال
المصدر: thenewdaily
