أعادت الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الإيطالي “لويجي دي مايو” إلى الرياض، العلاقات القوية بين البلدين.
ففي مقابلة مع يومية ميلانو فينانزا المالية الإيطالية، قال السفير “فيصل بن سطام بن عبد العزيز آل سعود” إن البلدين
“يستكشفان مجالات جديدة للتعاون والشراكة” بعد الدورة الثانية عشرة للجنة السعودية الإيطالية المشتركة.
والتي ترأسها الشهر الماضي في الرياض دي مايو ووزير المالية السعودي “محمد الجدعان”.
بينما ذكر المبعوث السعودي إلى إيطاليا إن عام 2022 يوافق الذكرى التسعين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وكانت إيطاليا من أوائل الدول التي اعترفت بمكانة المملكة.
بينما تعتبر إيطاليا هي أحدى الشركاء التجاريين الرئيسيين للمملكة، وقد أبدى دي مايو سعادته لإعادة إطلاق العلاقات،
في سياق الدورة الثانية عشرة للجنة الإيطالية السعودية المشتركة، لاستكشاف مجالات جديدة للتعاون والشراكة.
مجالات التعاون الثنائي بين البلدين
في عام 2021، تجاوز التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية وإيطاليا 8 مليارات دولار، مع نتائج أفضل من تلك التي كانت قبل الوباء.
فيما تعد إيطاليا حاليًا سابع أكبر مصدر للمملكة العربية السعودية، والثانية داخل الاتحاد الأوروبي،
بينما تعد المملكة في المرتبة 21 في قائمة أكبر مصدر لإيطاليا، حيث توفر حوالي 9%من واردات البلاد من النفط.
أما في الفترة 2019-2021، كانت المملكة العربية السعودية ثالث أكبر سوق لإيطاليا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا،
والأولى بين دول مجلس التعاون الخليجي.
وفي عام 2020، تجاوزت الاستثمارات الأجنبية المباشرة من إيطاليا إلى المملكة العربية السعودية 4.5 مليار دولار.
وتعمل حوالي 160 شركة إيطالية في المملكة العربية السعودية في مختلف القطاعات،
بما في ذلك الخدمات الإدارية والاستشارية، والهندسة والمشاريع الإنشائية، والاتصالات،
والرعاية الصحية، والذكاء الاصطناعي، والتقنيات الجديدة، والفن والثقافة، والطاقة المتجددة وغيرها الكثير.
كما تعد إيطاليا الشريك الأول للمملكة في قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة،
كما يوجد في كلا البلدين حجم كبير من الصفقات الصغيرة والمتناهية الصغر التي يتم إبرامها مباشرة من قبل رواد الأعمال الصغار،
بالإضافة إلى مشاركة الشركات الإيطالية في المشاريع الكبرى في المملكة العربية السعودية.
اقرأ أيضاً: خادم الحرمين الشريفين يؤكد حرص المملكة على سلامة الحجاج
