أعلنت كل من كوريا الجنوبية وكمبوديا عن توقيع اتفاق ثنائي جديد لتعزيز التعاون في مكافحة جرائم الاحتيال الإلكتروني التي تشهد انتشارًا متزايدًا في آسيا خلال السنوات الأخيرة، خاصة مع توسع استخدام التكنولوجيا المالية والتطبيقات الرقمية.
جاء هذا الاتفاق خلال لقاء رسمي جمع بين وزير العدل الكوري الجنوبي ونظيره الكمبودي في سيول، حيث أكد الجانبان التزامهما بتبادل المعلومات الأمنية والخبرات التقنية لملاحقة شبكات الجريمة المنظمة التي تستخدم الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي في تنفيذ عمليات احتيال واسعة النطاق تستهدف الأفراد والشركات.
وأوضح البيان المشترك أن الجهود المشتركة ستركز على تطوير آليات تتبع الأموال الرقمية وتحسين أنظمة الإنذار المبكر، إلى جانب تدريب الكوادر الأمنية والقضائية في كلا البلدين على أحدث التقنيات المستخدمة في التحقيقات السيبرانية.
وأشار الطرفان إلى أن التعاون يشمل كذلك تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر الاحتيال الإلكتروني، عبر إطلاق حملات إعلامية وبرامج توعوية موجهة للمستخدمين، خاصة الشباب الذين يُعدّون الفئة الأكثر استهدافًا من قبل المحتالين الإلكترونيين.
ويأتي هذا الاتفاق في ظل تصاعد الجرائم الإلكترونية عالميًا، حيث تشير التقارير إلى أن الخسائر الناتجة عن الاحتيال عبر الإنترنت تجاوزت 10 مليارات دولار خلال العام الماضي فقط، مما دفع العديد من الدول إلى توسيع التعاون الدولي لتأمين الفضاء الرقمي ومكافحة الجرائم العابرة للحدود.
