إيران تعلن استعدادها لاستئناف العلاقات مع السعودية في أقرب وقت، حيث أكدت طهران على أهمية المملكة السعودية في المنطقة.
وأكدت أيضًا أن الخلافات بينهما يجب ألا تمنع العلاقات بين البلدين”، مؤكدة أن “من ينتفع بهذه العلاقات هم شعوب المنطقة والبلدين”.
جاء ذلك أثناء المفاوضات بين طهران والرياض، حيث قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة: “أن المفاوضات في بغداد حققت تقدمًا، رغم أن نتائجها الملموسة كانت قليلة ومحدودة”.
إيران تعلن استعدادها لاستئناف العلاقات مع السعودية في أقرب وقت
وقد أضاف زادة: “أن تاريخ الجولة القادمة من المفاوضات ليس له وقت محدد، لكن إرادة البلدين تنص على استئنافها، مؤكدًا على استعداد إيران لاستئناف العلاقات بأسرع وقت، إن كانت السعودية جادة في إرادتها.
هذا وقد رحب وزير الخارجية الإيراني “حسين أمير عبد اللهيان” بتصريحات ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان”، والتي أعرب فيها عن ترحيب بلاده بالتطبيع مع إيران.
إذ صرح عبد اللهيان لوكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية بأن قرار قطع العلاقات بين السعودية وإيران يعود إلى المملكة، مشيرًا إلى أن بلاده كانت تسعى إلى تحسين هذه العلاقات.
ولفت عبد اللهيان إلى أن التصريحات الأخيرة “لمسؤول سعودي رفيع المستوى”، في إشارة إلى ولي العهد السعودي، تعرب عن رغبة الرياض في تطبيع العلاقات مع إيران، وقال: “نرحب بذلك”.
وأضاف: “لدينا وجهات نظر ومواقف مختلفة حول بعض قضايا المنطقة، لكن تسوية الخلافات بين كلا الطرفين قد يخدم مصالح الشعبين بل الدول الشقيقة والصديقة”.
إيران تعلن استعدادها لاستئناف العلاقات مع السعودية في أقرب وقت
كا تابع قائلًا: “أجرينا أربع جولات من المحادثات مع السعودية في العام الماضي، وأفضت هذه المحادثات عن أجواء جيدة وحققت نتائج وإن كانت قليلة
وأضاف “يسعدنا أن السعودية سلكت طريق الحوار، والاستمرار بإتباع هذا الموقف يمكن أن يقود إلى نتائج إيجابية لأن تحسين العلاقات والتعاون يخدم في مصالح كلا البلدين”.
هذا وقد سبق لولي العهد السعودي أن ذكر أن إيران ستبقى جارة للسعودية ولا يمكنهما “التخلص” من بعضهما، ودعا لـ”حل الأمور” بينهما ليتمكنا من “التعايش”، مؤكدًا نية على الرياض في مواصلة المحادثات مع طهران