تسعى إندونيسيا لاستثمارات من المملكة العربية السعودية لتطوير عاصمتها الجديدة في بورنيو، وهو مشروع ضخم تبلغ تكلفته 32 مليار دولار.
وقد أعلن مبعوث جاكرتا إلى جدة يوم الخميس إنه يتماشى مع برنامج رؤية المملكة 2030.
وتخطط الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا لنقل عاصمتها من جاكرتا التي تغرق ببطء وتعاني من انسداد حركة المرور،
إلى موقع يبعد حوالي 2000 كيلومتر في شرق كاليمانتان.
حيث من المقرر أن يطلق على المدينة الجديدة اسم “نوسانتارا”، والتي تعني “أرخبيل” بلغة جاوة القديمة.
مشروع جديد لإعادة توزيع الثروة
ووقعت الحكومة في يناير قانونًا جديدًا للمضي قدما في خطة النقل، ما يمهد الطريق لبدء البناء.
وقال المسؤولون إن المشروع سيستغرق عقودًا وسيساعد في إعادة توزيع الثروة في جميع أنحاء إندونيسيا.
حيث أن جاوة، الجزيرة التي تقع عليها جاكرتا، هي موطن لنحو 60% من سكان البلاد وأكثر من نصف النشاط الاقتصادي.
بينما صرح القنصل العام الإندونيسي، “إيكو هارتونو”، إن مشروع بلاده مشابه لخطة التحول في المملكة.
التي تجمع بين التكنولوجيا العالية والاهتمامات البيئية، وقال هارتونو إنه تم السعي للحصول على دعم مالي من عدة دول أخرى.
وحولت إندونيسيا، التي كانت تحاول جذب المستثمرين لتمويل المشروع الضخم، تركيزها على المستثمرين من الشرق الأوسط والصين.
وذلك بعد انسحاب ماسايوشي سون مؤسس مجموعة سوفت بنك اليابانية في مارس.
كما قال المسؤولون الإندونيسيون إن العاصمة الجديدة ستبنى مع وضع الاستدامة البيئية في الاعتبار.
بما يتماشى مع هدف البلاد المتمثل في خفض انبعاثات الكربون الصافية و 100% من الطاقة الجديدة والمتجددة بحلول عام 2060.
وقال هارتونو إن هذه الأهداف تتماشى مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وهي خطة إصلاح تهدف إلى تنويع اقتصاد النفط والغاز في المملكة.
فيما أكد هارتونو إن السعودية قطعت التزامًا مبدئيًا بالاستثمار في نوسانتارا،
عندما التقى وزير الاستثمار والشؤون البحرية الإندونيسي “لوهوت بانجيتان” مع ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان” في الرياض في وقت سابق من هذا العام.
اقرأ أيضاً: مساهمو STC يوافقون على زيادة رأس المال بنسبة 150%