يساهم معرض إكسبو 2030 بالفعل في دفع عجلة التطوير العقاري في الرياض قبل ست سنوات من الموعد المقرر لإقامة المعرض الدولي.
وإلى جانب مشاريع عملاقة أخرى، يساعد المعرض في تحويل مركز المدينة إلى الشمال.
ومن المتوقع أن يشغل المعرض العالمي، الذي يقام عادة في مدينة مختلفة كل خمس سنوات، أكثر من ستة ملايين متر مربع شمال الرياض.
فيقع الموقع على بعد مسافة قصيرة بالسيارة من مطار الملك خالد الدولي، والذي يخضع لتوسعة هائلة ليصبح في النهاية مطار الملك سلمان الدولي.
وقد اختارت شركة دار العالمية، الذراع المدرجة في بورصة لندن لشركة التطوير العقاري السعودية دار الأركان،
هذا الموقع في سبتمبر لبدء أعمالها في المملكة بمشروع فيلا فاخرة بقيمة 880 مليون ريال سعودي (234 مليون دولار) تم تصميمه بالشراكة مع شركة المجوهرات السويسرية معوض ومقرها جنيف ودبي.
لكن حينها، قالت الشركة أن من المقرر تسليم 200 فيلا في المشروع بحلول نهاية عام 2026 و”ستصبح واحدة من أكثر العناوين المرموقة في الرياض”.
كما أن التطوير الجاري لمشاريع الدرعية والمربع الجديد العملاقة، والتي تهدف إلى تحويل منطقتين في شمال غرب الرياض إلى مراكز سياحية وثقافية وتجارية وأسلوب حياة مزدهرة، من شأنه أن يسهم أيضًا في تحويل الأضواء بعيدًا عن قلب العاصمة السعودية التقليدي.
وقد صرح دين فوري، رئيس العقارات السعودية في شركة إدارة المشاريع تيرنر آند تاونسند ومقرها المملكة المتحدة:
“إن ما تفعله الرياض مثير للاهتمام، لأنه إذا نظرت تاريخيا إلى جغرافية المدينة، فإن المركز الرئيسي كان دائما … لديك برج المملكة، وبرج الفيصلية، وإلى الشمال قليلا منطقة الملك عبد الله المالية”.
“ما يحدث الآن هو أن الرياض تعمل على توسيع نطاقها وتحويل مركز المدينة.”
فقد بدأت أعمال البناء هذا الصيف في مدينة بنان، وهو مجتمع سكني مسور مساحته 10 كيلومترات مربعة و20 ألف منزل في شمال شرق الرياض، بالقرب من المطار وموقع المعرض، من بين مشاريع أخرى.
ويتفق فوري على أن “الأمور تتحرك بالفعل”، لكنه يقول إنه يتوقع أن يبدأ الدفع التنموي نحو إكسبو 2030 بشكل كامل في الربع الثاني من عام 2025.
العاصمة السعودية تفوز بحقوق استضافة المعرض الدولي
فازت العاصمة السعودية بحقوق استضافة المعرض الدولي قبل عام من الآن، وتجذب الاستعدادات لهذا الحدث، وكذلك لكأس العالم لكرة القدم 2034، الآن اهتماما وتمويلا هائلين،
وذلك بحسب ما قاله تراب سليم، محلل الضيافة السعودي في شركة الاستشارات العقارية نايت فرانك، في أوائل أكتوبر.
فيما قدرت شركة الراجحي المالية في تقرير صدر في ديسمبر 2023 أن معرض إكسبو 2030 وحده سيخلف تأثيرًا إجماليًا على الاقتصاد السعودي بقيمة 355 مليار ريال سعودي (حوالي 95 مليار دولار)، وهو ما يعادل زيادة بنسبة 19% في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للمملكة في ذلك العام.
بينما ذكر التقرير أن “تطوير مدينة مستقبلية والبنية الأساسية المرتبطة بها، بما في ذلك مساحات العرض والأجنحة، من شأنه أن يدفع إلى زيادة في أنشطة البناء”،
وقد تحتاج العاصمة السعودية إلى ما يصل إلى 100 ألف غرفة فندقية جديدة لاستيعاب 40 مليون زائر متوقع لمعرض إكسبو.
وبحسب جيسون براير- مؤسس شركة التخطيط الحضري “براير آند بارتنرز” ومقرها لندن، فإن ست سنوات هي مدة كافية لكي تصبح الرياض مستعدة، “مهما بدت الأمور فوضوية الآن”.
اقرأ أيضًا: المملكة تستعد لإطلاق النسخة الثانية لمعرض سيتي سكيب العالمي 2024
المصدر: agbi
