أكدت دول تحالف أوبك+ التزامها المشترك بالحفاظ على استقرار أسواق النفط العالمية وضمان توازن العرض والطلب، وذلك عقب اجتماعها الوزاري الذي عقد يوم الجمعة، حيث تم الاتفاق على تعديل مستويات الإنتاج بمقدار 137 ألف برميل يوميًا ابتداءً من نوفمبر المقبل.
وأوضح البيان الصادر عن التحالف أن هذا التعديل يأتي في إطار نهج الاستجابة الاستباقية لتقلبات السوق ودعم الأسعار ضمن نطاق مستقر يعزز مصالح الدول المنتجة والمستهلكة على حد سواء. كما شددت الدول الأعضاء على أهمية التنسيق المستمر بين السياسات النفطية ومتابعة المتغيرات الجيوسياسية والاقتصادية التي تؤثر على الطلب العالمي.
وجدد وزراء النفط والطاقة في التحالف، الذي يضم كبار المنتجين مثل المملكة وروسيا والإمارات والعراق، التزامهم باتخاذ إجراءات مرنة ومدروسة للحفاظ على توازن السوق العالمي، مؤكدين أن سياسة أوبك+ تستند إلى تحليل علمي وواقعي للبيانات وليس إلى قرارات آنية أو ردود فعل قصيرة المدى.
ويأتي هذا القرار في وقت يشهد فيه سوق الطاقة العالمي تحديات عدة، من بينها تباطؤ النمو الاقتصادي في بعض المناطق، إلى جانب استمرار التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة، ما يفرض على التحالف اتباع سياسة متوازنة تضمن أمن الطاقة العالمي واستدامة العائدات للدول المنتجة.
وأكدت أوبك+ في بيانها الختامي أنها ستواصل مراقبة أوضاع السوق بشكل شهري، مع استعدادها لاتخاذ خطوات إضافية إذا دعت الحاجة للحفاظ على استقرار الأسعار وضمان تلبية الطلب العالمي.
