استقطبت فعاليات شتاء حراء التي نظمتها منطقة حراء الثقافية، والتي اختتمت مؤخراً في مكة المكرمة، أكثر من 84 ألف زائر.
ومن أبرز فعاليات المعرض معرض الوحي، الذي استخدم التكنولوجيا المتطورة لمحاكاة قصة نزول الوحي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، جامعاً بين التقليد والابتكار.
وضم المعرض جناحاً يصور غار حراء وخديجة بنت خويلد أم المؤمنين، بالإضافة إلى تصوير الوحي الأول.
وتوفر القطع الأثرية التاريخية النادرة، مثل نسخة مصورة من مخطوطة قرآن عثمان بن عفان، والنقوش الحجرية القديمة للآيات القرآنية، للزوار تجربة فريدة تجمع بين الماضي والحاضر.
فيما أكدت العروض الشعرية المستوحاة من التراث العربي دور الشعر باعتباره ديوان العرب وأداة لتوثيق الأحداث والعواطف.
وأبرزت المواجهات الشعرية التفاعل الحي والفخر باللغة والأدب العربي، مما أثرى التجربة الثقافية.
كما أحيى معرض تجربة القوافل التراث الثقافي لقوافل الإبل، مسلطاً الضوء على دورها في التجارة والمجتمع العربي القديم.
وتم اصطحاب الزوار إلى طرق التجارة القديمة حيث لعبت الإبل دورا رئيسيا في نقل البضائع وتسهيل السفر.
وقد استقطبت منطقة التحدي عشاق المغامرة بألعاب متنوعة تجمع بين الترفيه والمنافسة.
فيما أمتع المسرح الشتوي الزوار بالعروض التفاعلية، بما في ذلك المسابقات والألعاب المستوحاة من التقاليد الشتوية.
وتضمنت المنطقة أيضًا سوقًا للصناعات الحرفية والتراثية، حيث استكشف الزوار المنتجات المحلية، واشتروا الهدايا التذكارية،
واستمتعوا بالأطعمة والمشروبات التقليدية والمعاصرة، مما خلق تجربة شاملة من الترفيه والثقافة والتسوق.
وتبلغ مساحة منطقة حراء الثقافية حوالي 67 ألف متر مربع بالقرب من جبل حراء، أحد أشهر معالم مكة المكرمة، وهي وجهة سياحية وتعليمية تربط بين الماضي والحاضر، وتتماشى مع رؤية المملكة 2030 لتعزيز جودة الحياة وتجارب الزوار.
اقرأ أيضًا: مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تطلق مبادرتي ثراء سعودي وأثر
المصدر: arabnews.
