أفضل قصص قبل النوم للأطفال

قبل النوم يستمتع الأطفال بالاستماع إلى القصص الجميلة، والتي تتميز بكونها من الأدب الفني، الذي يستوحى من الواقع أو الخيال.

وتعتبر هذه القصص وسيلة تربوية وتعليمية للأطفال، تحث فيهم قيم أخلاقية وتوسع آفاقهم الفكرية، ومن هذه القصص:

قصة الراعي الكذاب

كان يعيش في قرية صغيرة راع يرعى أغنامه كل يوم ويأخذها إلى الجبال الخضراء لتأكل العشب، ويعود في المساء إلى منزله ليرتاح.

وبينما كان الراعي مع أغنامه في يوم من الأيام، شعر بالملل الشديد، فخطرت له فكرة يمازح بها أهل قريته، فذهب إليهم يطلب المساعدة وبدأ يصرخ:

ساعدوني ساعدوني، إنه الذئب قادم يريد أن يأكل أغنامي.

أسرعَ سكان القرية لمساعدته ولإنقاذ الأغنام من الذئب، وعندما وصلوا إليه لم يجدوا شيئًا واكتشفوا أنّ الراعي كان يمزح معهم، فعادوا إلى أشغالهم منزعجين من مزاحه وكذبه، وكرر ذلك معهم أكثر من مرة.

وبينما كان الراعي في الجبل كالعادة في يوم من الأيام، ظهر ذئب كبير وهاجم الأغنام وبدأ يأكلها واحدة تلة الأخرى. 

خاف الراعي وأسرع إلى القرية يركض ويصيح يطلب المساعدة، لكن أهل القرية لم يهتموا لصراخه بعد أن عرفوا كذبه من قبل، ولم يذهب أحد لمساعدته،

فرجع الراعي إلى أغنامه ولم يجد أي واحدة منها، فقد أكلها الذئب كلها. 

حين علم أهل القرية بالأمر أخبروه أنّ كذبه في المرات السابقة منعهم من تصديقه في هذه المرة التي كان فيها بحاجة إلى المساعدة الحقيقية.، وبذلك خسر الراعي عمله كما خسر ثقة أهل القرية فيه،

وتعلم درسًا قاسيًا، وعرف أن الكذب نتائجه سيئة، وأن من يكذب مرة ولو مزاحًا فلن يصدقه أحد بعدها.

قصة رحلة في الريف

قررت عائلة رامي الذهاب في رحلة إلى الريف في عطلة نهاية الأسبوع، فَرِحَ رامي وأخته ندى بهذا الخبر كثيراً، وانطلقا سريعاً لتحضير حقائب الرحلة.

وفي الصباح اتجهت العائلة إلى الريف، ولدى وصولهم أخذ رامي يتجول سعيداً بين الحقول والتلال للعب واكتشاف المكان، وبعد مدة قصيرة أصبح يظهر تارة ويختفي تارة أخرى،

واستغرب والداه قليلاً؛ لكن لم يعيرا الأمر اهتمامًا.

حان وقت الغداء وجلس رامي برفقة عائلته إلى الطعام، اقترب رامي من أخته ندى وأخذ يحدثها بهمس كي لا يسمعه أحد،

ابتسمت ندى وبدأت تملأ صحنها بالخضار وذهبت معه إلى خلف التلة، اندهش والداهما مما يفعلان، فتتبعاهما خلسةً.

واختفى رامي وأخته ندى عن نظرِ والديهما فشعرا بالخوف، وفجأةً شاهدهما الأب وهما يدخلان إلى الكهف، وركض مسرعاً خوفاً من أن يصيبهما مكروه، وعندما دخل خلفهما اندهش ممّا رأى!

حيثُ كان رامي وندى يضعان الخضار للأرنب وأولادها ليأكلوا، اقترب منهما وشكرهما على ما فعلوه، لكن حذرهما بأن يخبراه في المرةِ القادمة؛ كي لا يلحق بهما أيُّ أذى.

قصة الرجل الغريب

كان هنالك في آخر الحي منزل صغير، تسكن فيه امرأة تدعى أمل مع أبنائها الثلاثة، وفي كل صباح تخرج إلى العمل وتترك أبناءها وحدهم في البيت،

وفي المساء تعود وتجلب معها الطعام، فتقف أمام الباب وتبدأ بالغناء: يا عصفورة صغيرة صغيرة، ماما معها أكلات كثيرة؛ ليعرف الأولاد أمهم من صوتها ويفتحوا لها الباب، وهكذا كل يوم.

وفي يومٍ من الأيام تأخرت الأم في العودة إلى المنزل، وكان الأولاد ينتظرونها، وفجأة دُقَّ باب البيت، فصاح الابن الأكبر مَن في الباب؟ لم يُجِبْ أحد، وبعد دقائق سمعوا أحدهم يُغني خلف الباب، قال الابن الأصغر فرحاً: إنّها أمي قد عادت ومعها الطعام، فقال الابن الأكبر: لا، هذا ليس صوت أمي، لا تفتح الباب.

لم يُصغ الأخ الأصغر إلى أخيه وفتح الباب، وإذ برجل غريب، فصاح الأطفال يا للهول من هذا، هجم عليهم الرجل الغريب وأراد سرقتهم،

فبدؤوا بالصراخ والبكاء وطلب النجدة؛ لكن لم يسمعهم أحد، وفجأة وصلت الأم، فخاف الرجل الغريب وهرب بسرعة.

تجمع الأولاد حول أمهم، وقالت: ألم أحذركم من فتح الباب للغرباء؟ فاعتذر الأبناء من والدتهم ووعدوها بعدم تكرار الأمر.

اقرأ أيضًا: أهم مميزات خط النسخ في اللغة العربية

المصدر: موضوع