التمر هندي هو مشروب له الكثير من العشاق، كما يمكن استخدامه فى العديد من الوصفات،
وعلى الرغم من فوائده المتعددة إلا أنّه، وكأى مادة أخرى، يفضل عدم الإسراف فى تناوله.
وبالتالي يجب أخذ مخاطره وأعراضه الجانبية بعين الاعتبار، وسنوضح فيما يلي أضرار هذا المشروب التى قد لا ينتبه لها البعض.
فقد انتشرت في الآونة الأخيرة ومنذ عدة سنوات، عصائر التمر هندى الجاهزة سريعة التحضير،
والتي عادةً ما تجدها تباع إما فى الشارع أو على شكل بودرة ومسحوق يباع عند العطارين أو محلات البقالة، ويتم إذابته فى الماء أو اللبن وتحضيره بسرعة.
وهنا تكمن الخطورة، فقد ذكرت الدكتورة “فاطمة علي”،
رئيس شعبة البيئة وزراعات المناطق الجافة بمركز بحوث الصحراء، أن مسحوق التمر الهندى هذا، عبارة عن بودرة كريستالية ملونة.
تلون هذه البودرة، الشفايف وتلتصق على الملابس وأى سطح ينتشر عليه نقاط من مشروب التمر الهندى.
-
أضراب ومخاطر التمر هندي
لذلك فإن له أضرار كبيرة ومخاطر أكبر بسبب كونه عبارة عن ملونات وصبغة خالصة، تسبب حرقان بالمعدة.
نظرًا لأنه يعمل على تهيجها وزيادة إفراز حمض المعدة، كما يصيب بقرحة المعدة، وغثيان ورغبة فى القيء.
بالإضافة للسمنة وتعرض لخطر الإصابة بمرض السكري، وتضر بالكلية وقد يصل الأمر إلى الفشل الكلوي.
أضرار الألوان الصناعية ومكسبات الطعم واللون والرائحة
وقد أضافت علي، أن الألوان الصناعية ومكسبات الطعم واللون والرائحة مجهولة المصدر والغير معروف درجة أمانها، هي من مسببات السرطان.
حيث تؤدى لضعف المناعة للأطفال وصغار السن، وتسبب الشرقة ونوبات من الكحة وتهيج الصدر تصيب الأطفال.
وذلك نتيجة للصبغات وارتفاع معدل السكر مما يتسبب فى ما نسميه الشرقة، وتصيب البعض بالتسمم لعدم نظافة المعدات وبسبب الالوان الصناعية.
أدوية ممنوع تناولها مع التمر هندي
حذرت الدكتورة “فاطمة علي”، من تناول التمر الهندى مع بعض الأدوية، مثل الأسبرين، حيث يتداخل التمر الهندى مع الأسبرين (Aspirin) بدرجة متوسطة.
ويزيد من امتصاص المادة الفعالة التى يحتويها، وهى حمض الساليسيليك (Salicylic acid)، ما يؤدى إلى زيادة كمية الأسبرين التى يمتصها الجسم.
الأمر الذى قد يزيد من فرصة حدوث الآثار الجانبية للأسبرين، مثل حدوث آلام فى البطن، أو حرقة فى المعدة.
كما أنه يتداخل مع الإيبوبروفين (Ibuprofen) بدرجة متوسطة، ويزيد من امتصاص الجسم لمادة الأيبوبروفين.
الأمر الذى قد يزيد من فرصة حدوث الآثار الجانبية للإيبوبروفين، مثل طنين فى الأذن، أو عدم وضوح فى الرؤية، أو حرقة فى المعدة.
أما بالنسبة لأدوية السكري، فإن التمر الهندى يخفض نسبة السكر فى الدم، كما أن أدوية السكري، مثل جليميبيريد، وجليبوريد، والأنسولين، وبيوجليتازون، وروزيجليتازون، تعمل على خفض نسبة السكر فى الدم أيضًا.
لذا قد يؤدى تناول التمر الهندى مع أدوية السكرى إلى انخفاض نسبة السكر فى الدم بشكل كبير.
ولذلك ينصح مرضى السكرى الذين يتناولون التمر الهندى بمراقبة مستويات السكر باستمرار، وقد يصبح هناك حاجة لتعديل جرعات الأدوية التى يتناولونها من قبل الطبيب المختص.
يتداخل التمر هندي مع تخثر الدم، لأنه يعمل على تجلط الدم، ومن ثم لا ينصح به للأشخاص الذين يتناولون الأسبرين وغيره من مميعات الدم.
وقد يثير رد فعل تحسسى لدى بعض الأفراد مثل (الحكة الشديدة، الطفح الجلدي، التقيؤ، وغيره).
-
مستويات السكر في الدم
كما تعمل بذور التمر الهندى على خفض مستويات السكر فى الدم، لذلك قد يتعارض تناوله مع التحكم فى نسبة السكر فى الدم.
فمن الأفضل مراقبة مستويات السكر باستمرار، وقد يلجأ الطبيب إلى إجراء بعض تعديلات على جرعات أدوية مرض السكري.
وقد يتعارض مع التحكم فى نسبة السكر فى الدم أثناء الجراحة وبعدها، لذلك ينصح بالتوقف عن تناول التمر الهندى قبل أسبوعين على الأقل من موعد العملية الجراحية.
أما بالنسبة للأطفال والنساء الحوامل، فبعض أنواع حلوى التمر الهندى، تحتوي على مستويات غير آمنة من الرصاص.
إذ يعتبر التعرض للرصاص أمرًا خطيرًا، خاصة بالنسبة للأطفال والنساء الحوامل.
ولمرضى حصوات المرارة، فمن الأفضل الحد من تناول التمر الهندى لأنه قد يؤدى إلى تفاقم حصوات المرارة.
ونظرًا لكونه حمضيًا بطبيعته، يمكن أن يؤدى إلى ارتفاع مستويات العصارة المعدية ويسبب ارتجاع المريء.
اقرأ أيضاً: الفول السودانى بين فوائد كثيرة وأضرار متعددة