يحتفل العالم الإسلامي الآن بعيد الأضحى المبارك، أعاده الله عليكم بالخير واليمن والبركات،
ويتميز هذا العيد بذبح الأضاحي، لذلك يميل الأشخاص إلى تضمين المزيد من اللحوم الحمراء في معظم وجباتهم،
والتي ربما لن يأكلوها في غضون شهر وبالتالي يعرضون صحتهم للخطر.
ومن الناحية المثالية، فإن 20% فقط من السعرات الحرارية يجب أن تأتي من الدهون، بينما 50% من الكربوهيدرات و30% من البروتينات.
وتعتبر اللحوم الحمراء غنية بالدهون والبروتينات، وعندما تتناول ثلاث وجبات تحتوي في الغالب على مشتقات اللحوم، فإننا نضر بالجهاز الهضمي.
إذ تستغرق الوجبة المتوسطة حوالي ست ساعات للهضم،
لكن في حالة الوجبات الغنية باللحوم، يستغرق هضمها حوالي 8-12 ساعة.
وخلال تجمعات العيد، عندما يضيف الأشخاص اللحوم لكل وجبة، لا يوجد وقت كافٍ لهضم الوجبة السابقة.
وهذا الأمر يتسبب في جعل المعدة منتفخة، ويسبب ارتجاع الأحماض، والانتفاخ، والألم، والإمساك.
أضرار الاستهلاك المفرط للحوم على الجسم:
- تناول اللحوم المقلية يجعل من الصعب هضمها نظرًا لوجود دهون من الزيت ومن اللحوم للامتصاص،
ما يؤدي إلى ارتجاع الحمض المعدي وحموضة المعدة والانتفاخ، كما يؤدي تأخر الهضم إلى انخفاض الدورة الدموية في الدماغ، ما يؤدي إلى الإرهاق وتشوش الذهن.
- يوصى بترك لحم الذبيحة لمدة أربع إلى ست ساعات على الأقل ثم يتم طهيها،
حيث يؤدي الطهي على الفور إلى عسر الهضم، لأن الأمر يتطلب الأمر بعض الوقت حتى تبدأ التغييرات البيولوجية في اللحوم بعد عملية الذبح.
- الإفراط في تناول اللحوم الحمراء، حيث يزيد تناول أكثر من 100 جرام لأكثر من وجبتين في اليوم من مستويات حمض اليوريك في الدم، وإنزيمات الكبد، وتهيج الالتهابات المسببة لنوبات النقرس، وحصوات الكلى، وآلام المفاصل والتهاب المفاصل.
- إن المبالغة في تناول أطباق اللحوم التي تحتوي على نسبة عالية من اللحوم،
بالإضافة إلى الحلويات الغنية بالسكر والكربوهيدرات العالية وكمية عالية من الملح خلال العيد،
خاصةً في هذا الصيف، يشكل خطرًا كبيرًا للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية،
وهذا النوع من الأكل المفرط غير الصحي مع تقليل تناول الماء يزيد من خطر تكون جلطة دموية في أوعيتنا الدموية.
طرق صحية للاحتفال بالعيد:
- زيادة تناول الفواكه والخضروات: بصرف النظر عن تزويدنا بالألياف ومضادات الأكسدة، فإنها تحافظ على صحة الأمعاء وبكتيريا القولون في حالة جيدة.
- اعتماد طرق طهي صحية لتحضيرات اللحوم: تساعدنا طرق الغلي والخبز والشوي والطهي البطيء على هضم اللحوم بسهولة.
- استخدام المخللات الطبيعية: نقع اللحم في مغرضات اللحوم الطبيعية مثل البابايا والأناناس واللبن الزبادي والكركم لا يجعل اللحم طريًا فحسب، بل يتطلب أيضًا إنزيمات هضمية أقل في معدتنا لهضمها.
- الصيام المتقطع: امنح استراحة تصل إلى أربع إلى ست ساعات بين الغداء والعشاء لمنع عسر الهضم، وتجنب تناول الوجبات الثقيلة في وقت متأخر جدًا من الليل.
اقرأ أيضًا: مخاطر وأضرار استخدام الكمبيوتر المحمول (اللابتوب)