محافظة الجموم، محافظة سعودية تابعة لمنطقة مكة المكرمة، تشتهر بعبق تاريخي فريد، وتراث غزير.
وتتميز بأنها ذات موقع جغرافي غني بالآبار والعيون، وموقع إستراتيجي تقصده القوافل التجارية، وعزز من أهيمتها وقوعها في طريق الحج قديمًا.
وتحتفظ محافظة جموم بعدد من المواقع التاريخية، منها ما قبل الإسلام ومنها ما بعده، كالقلاع والعيون والآبار القديمة، و “جبال الضيق” التي باتت تعرف بـ(طريق الضيق)،
وهو ممر ضيق للقادم من مكة المكرمة إلى مُر الظهران، الذي أوقف فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، أبا سفيان يوم فتح مكة ليرى قوة المسلمين، منوهًا بأن “مُر” هي القرية “والظهران” هو الوادي.
معالم تاريخية
ومن المعالم التاريخية المهمة بالجموم “سوق مجنة”، وهو من الأسواق العربية التي كانت تُعقد في شهر ذي القعدة وذي الحجة، حيث كان السوق يُعقد في العشر الأواخر من شهر ذي القعدة،
وذلك بعد الانتهاء من سوق عكاظ الرئيس الذي يبدأ من غرة ذي القعدة حتى العشرين منه.
ويحظى “سوق مجنة” بموقع إستراتيجي، كونه يقع بالقرب من مُر الظهران، وهو قريب كذلك من جبل صغير يتوسط الموقع ويسمى بـ(الجبل الأصفر).
وقد سلك الرسول صلى الله عليه وسلم طريقه إلى المدينة المنورة من الجموم خلال الهجرة النبوية، وأقام بمخيم يُعرف اليوم بمسجد الفتح،
الذي يُعد من أهم الجوامع في الجموم، وقدم إليها صلى الله عليه وسلم في العام السادس للهجرة لصلح الحديبية.
فيما تضم محافظة الجموم 22 قرية منها (الزبارة، ودف زيني، ودف خزاعة وغيرها)، وتتكون من 9 مراكز إدارية منها (عسفان – مدركة – هدى الشام – رهاط – عين شمس – الفوارة – الريان – القفيف)، وتتبعها نحو 40 قرية.
ويوجد في محافظة الجموم ” أكثر من 30 عينًا، ويمر بها وادي فاطمة” أحد أكبر أودية الحجاز، الذي يأخذ مياهه من سفوح جبال السروات،
حيث كان الوادي غنيًا بالعيون، فيما الجموم كانت عينًا متدفقة في “مُر الظهران”، وكانت تُمثل محطة رئيسية للحجاج القادمين من المدينة إلى مكة والعكس،
إذ إن “محافظة الجموم” تقع في شمال مدينة مكة المكرمة، وتربطها شبكة طرق بالمدينة المنورة ومدينة جدة.
اقرأ أيضًا: ما هي الأشهر الميلادية وسبب تسميتها؟
المصدر: alyaum