انطلقت فعاليات أسبوع مسك للفنون في دورته الثامنة أول أمس الخميس، وتستمر حتى العاشر من ديسمبر، حيث تضم عرضًا مذهلاً لأحدث ما في المشهد الفني المحلي.
وهرع المتحمسون إلى قاعة الأمير فيصل بن فهد للفنون والمكان المجاور لها لاستكشاف المعارض الجديدة والأسواق الفنية والبرامج التعليمية، في حين أضافت أصوات موسيقى العود الهادئة سحراً إلى الأمسية.
وقال إبراهيم السحيباني – المدير التنفيذي للتسويق والاتصال وتجربة المستخدم في معهد مسك للفنون: “لدينا فنانون يؤسسون الآن مسيرتهم المهنية في سوق الفن والتصميم.
“وبالتالي، فإننا نرى أنفسنا ندعم ونشكل جسرًا بين المؤسسات والمعارض الفنية الناضجة، وفي الوقت نفسه ندعم الفنانين عبر سلسلة القيمة بأكملها.”
ويتمحور الحدث هذا العام حول موضوع الفن والتكنولوجيا، مما يدفع الفنانين إلى التأمل في جوانب الوسائط الرقمية من خلال عدسة فنية.
وأضاف السحيباني: “نتناول الموضوع من زوايا مختلفة: من زاوية بحثية، قبل الإنترنت، وبعده، ما هو تأثير التكنولوجيا والإعلام،
وكيف يساعد هذا الفنانين على تعزيز إبداعهم أو حتى حجبهم بأي شكل من الأشكال، وكيف يكشفون عن إبداعهم حقًا بعد هذا الحجب”.
فعند مدخل الفضاء، وبإلهام من طبيعة الحياة والتغير المستمر، يقدم الاستوديو الفني الكندي Iregular “As Water Falls”،
وهو شلال رقمي يتدفق بحرية ويتطور باستمرار مع أنماط ومرئيات متناوبة لن تكون هي نفسها أبدًا لمدة 100 عام على الأقل.
وفي حين تم عرض التركيب الرقمي في سبع دول حول العالم هذا العام، قال السحيباني إن إضافة جديدة تم إنشاؤها خصيصًا لأسبوع مسك للفنون، ويتم عرضها لأول مرة في المملكة العربية السعودية.
وفي عمق المساحة الخارجية، يقدم الاستوديو “الحقائق البديلة”، وهي تجربة تفاعلية تدعو الزوار لاستكشاف وإنشاء عوالم موازية في الوقت الفعلي من خلال الذكاء الاصطناعي التوليدي.
كما يمكن للمشاركين إنشاء مجموعات لا حصر لها من الحقائق التي تتراوح من الاختلاف الطفيف إلى السريالية الشديدة، وذلك من خلال الجمع بين الكلمات المحفوة وترتيب مجموعة من الدعائم المتاحة لهم.
فيما قال السحيباني: «لدينا أربعة عروض في أسبوع مسك للفنون، جميعها تدور حول الإعلام والتكنولوجيا في صيغة مختلفة».
وتشمل المعارض معرض “التقنيات العتيقة” الذي تنظمه إقامة مساحة، والذي يضم أعمالاً لفنانين محليين وعالميين؛ ومعرض “رؤية الرياض”،
الذي يستكشف التحول الكبير الذي شهدته المدينة على مدى العقد الماضي من خلال التصوير الفوتوغرافي؛ ومعرض “الحضارات الرقمية” في الهواء الطلق الذي تنظمه منحة مسك للفنون،
والذي يستغل الظواهر التي شكلتها التكنولوجيا الحديثة؛ ومعرض “العصر الصامت للتفرد”، الذي يبحث في عصر ما بعد الإنترنت.
بالإضافة إلى ذلك، يتضمن الحدث معرضًا للكتب الفنية يضم عددًا من الناشرين الدوليين والإقليميين والمحليين للاحتفال بثقافة الفن العربي الغنية والمتنوعة؛
وسوقًا موسعًا للفن والتصميم يضم 92 فنانًا وكيانًا حيث يمكن للمجتمع المحلي المشاركة وبيع وتكليف أعمال فريدة من نوعها.
وقال السحيباني “صممنا السوق بطريقة تمكن أي شخص يمر بالسوق من رؤية كل شيء، وهناك تنوع بين الرسم والتصوير والنحت وحتى مشاريع التصميم”.
ويعد البرنامج التعليمي وجلسات الإرشاد أيضًا جزءًا من استراتيجية المعهد لتثقيف وتمكين وتشجيع الأجيال الجديدة من الفنانين.
وتعتبر مساحة المعرض الفني أكبر هذا العام، وتضم أعمالاً من 11 معرضًا مقرها المملكة بما في ذلك حوار للفنون، ومونو، وحافظ، وWRD Art، وأثر، وداوي.
اقرأ أيضًا: طفلة سعودية عمرها 8 سنوات تفوز بمسابقة عالمية للنظارات للمكفوفين
المصدر: arabnews