أحمد زكي يماني وزير البترول والثروة المعدنية سابقًا

أحمد بن زكي يماني سياسي سعودي، ووزير النفط والثروة المعدنية سابقًا.

عمل وزيرًا في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) لمدة 25 عامًا.

 

نشأته

ولد أحمد زكي يماني في 30 يونيو عام 1930، بمكة المكرمة، والده حسن يماني،

وكان قاضي في الحجاز وعالم يحظى بالإحترام من علماء الشريعة الإسلامية.

بالإضافة إلى أنه كان المفتي الأكبر في إندونيسيا وماليزيا، أما جده الأكبر فكان يشغل منصب المفتي الأكبر في تركيا،

وإسم يماني مشتق من كلمة اليمن، حيث تعود أصول عائلة والده.

 

 

دراسته

حصل زكي يماني على ليسانس الحقوق من جامعة فؤاد الثاني بالقاهرة عام 1951.

وأرسلته الحكومة السعودية إلى معهد جامعة نيويورك للقانون المقارن للمحامين غير الأمريكان، والتابع لكلية الحقوق في جامعة نيويورك.

وفي عام 1955 حصل زكي يماني على درجة الماجيستير في فقه القضاء المقارن.

وبمساعدة من أحد أساتذة جامعة نيويورك، حصل يماني على درجة الماجيستير الثانية في كلية الحقوق جامعة هارفارد عام 1956.

 

السيرة الذاتية

أحمد زكي يماني سياسي سعودي، ووزير النفط والثروة المعدنية سابقًا.

في عام 1958 أصبح مستشارًا بارزًا للحكومة السعودية، ثم وزيرًا للنفط عام 1963.

إشتهر دور زكي يماني بدوره في حظر النفط عام 1973، عندما دفع أوبك لمضاعفة سعر النفط الخام أربع مرات.

إختطف اليماني وعدد من وزراء أوبك على يد الإرهابي المعروف “كارلوس الثعلب”، في فيينا، النمسا، عام 1975.

ثم تم تحرير الرهائن بعد يومين عبر التحليق عبر شمال أفريقيا،

وذلك بعد تلقي كارلوس أوامر من رؤسائه بإعدام يماني ونظيره الإيراني جمشید آموزكار‎‎.

 

مسيرته المهنية

عاد اليماني عام 1959 ليتولى منصب وزير المالية السعودي، ثم إلتحق بمصلحة الزكاة والدخل.

قام زكي يماني في نفس العام بتأسيس مكتب المحاماة الخاص به والذي حمل إسمه.

تلقى اليماني دعوة من الأمير فيصل، ولي العهد ورئيس الوزراء، للعمل كمستشار قانوني في مكتبه.

وفي عام 1960 عند عودة الملك سعود إلى السلطة بكامل قوته،

بدعم من حركة الأمراء الأحرار، قام الأمير فيصل بتقديم إستقالته من منصب رئيس الوزراء.

ثم عاد زكي يماني لممارسة المحاماة، وبدء التدريس في جامعة الرياض.

وتم تشكيل حكومة جديدة بعد عدة شهور، بعد أن أصبح الملك فيصل ولي العهد ونائب لرئيس الوزراء.

ثم حل أحمد زكي يماني محل عبدالله الطريقي وزير النفط في الحكومة السابقة ومؤسس منظمة أوپك.

تم تأسيس منظمة البترول العامة والمعادن (بترومين)، عام 1962، لتكون شركة البترول الوطنية.

وفي عام 1964 تم تأسيس جامعة البترول والمعادن، بهدف تخريج سعوديين يتمتعون بمهارات لإدارة الشركة في المستقبل.

وبعد مفاوضات الأوبك عام 1972، قامت الحكومة السعودية بشراء 25% من ملكية آرامكو.

كان لزكي يماني دور مهم بصفته وزير النفط لدولة غنية بالنفط، في تطوير المنظمة المنشأة حديثًا في هذا الوقت.

وقد إعترض يماني على فكرة حظر النفط العربي، خلال حرب 1967.

وبرغم أن حظر 1967 لم يكن فعالًا، إلى أن التجربة أدت إلى النظر في الفوائد السياسية المحتملة لمنظمة نفطية عربية فقط.

وكان ليماني دور ريادي في تطوير هذه الفكرة،

حيث ضمت منظمة الدول العربية المصدرة للنفط (أوپاك) عام 1968 السعودية والكويت وليبيا.

وفي عام 1970 أنضمت العديد من الدول، كما انضمت مصر وسوريا والعراق في أوائل السبعينيات.

 

 

 

حياته الشخصية

تزوج يماني لأول مرة من زوجة عراقية الأصل، وأنجب منها ثلاثة أطفال.

ولدت إبنته الأولى مي عام 1956، ثم إبنته الثانية مها عام 1959، وإبنه الأول هاني عام 1961.

درست إبنته الأولى مي، الأنثروبولوجي، وحاليًا تعمل كمؤلفة وزميلة باحثة في المعهد الملكي للشؤون الدولية.

حصلت مها على ليسانس الحقوق من جامعة كامبردج، ودرس هاني إدارة الأعمال.

وفي عام 1975 تزوج يماني من زوجته الثانية، وأنجبا منها خمسة أطفال وهم:

(فيصل، وشرف، وسارة، وأروة، وأحمد).

 

 ثروته

صنف أحمد زكي يماني ضمن أغنى 50 رجل في السعودية، حيث قدرت ثروته بـ 550 مليون دولار.

 

وفاته

توفي وزير البترول الأسبق” أحمد زكي يماني”، في 23 فبراير عام 2021، عن عمر يناهز 90 عامًا، بلندن.

دُفن يماني في مقبرة المعلاة في مسقط رأسه مكة المكرمة.

اقرأ أيضاً: معن الصانع مؤسس ورئيس مجموعة سعد المتعددة النشاطات