هندي يذهب لأداء فريضة الحج سيرًا لمسافة 8000 كيلومتر

هندي يذهب لأداء فريضة الحج سيرًا لمسافة 8000 كيلومتر

حقق رجل هندي حلم حياته بالسير من مسقط رأسه في ولاية كيرالا إلى مكة المكرمة للحج – مسافة 8640 كيلومترًا.

وقد عبر شهاب الدين سيد علوي، المعروف باسم شهاب شطر، خمس دول – الهند وباكستان وإيران والعراق والكويت – للوصول إلى مكة في عام واحد و17 يومًا.

حيث غادر ولاية كيرالا في 2 يونيو 2022 ووصل مكة في 7 يونيو، بعد أن ذهب أولاً إلى المدينة المنورة.

 

هندي يذهب لأداء فريضة الحج سيرًا لمسافة 8000 كيلومتر
هندي يذهب لأداء فريضة الحج سيرًا لمسافة 8000 كيلومتر

 

تفاصيل رحلة علوي إلى الكعبة المشرفة

قبل حوالي عام من قيام علوي برحلته، بدأ في زيارة البعثات الدبلوماسية في نيودلهي للحصول على التأشيرات، لضمان الوصول السلس إلى جميع البلدان التي كان بحاجة إلى عبورها.

وحصل على تأشيرة قانونية في جميع البلدان، مثل إيران وباكستان والكويت، بينما أعطته المملكة تأشيرة دخول متعددة.

وقد استقبلته السلطات بترحيب حار، وحصل على جميع التسهيلات لأداء فريضة الحج من خلال أحد مزودي خدمة الحج الذي قدم له فئة أ.

حمل المسافر البسيط عصا المشي وحقيبة ظهر مجهزة بأربعة قطع من الملابس ورذاذ الفلفل لحماية نفسه من الحيوانات البرية وزوجًا إضافيًا من الأحذية والأواني والوثائق الرسمية وبعض النقود للحج.

 

هندي يذهب لأداء فريضة الحج سيرًا لمسافة 8000 كيلومتر
هندي يذهب لأداء فريضة الحج سيرًا لمسافة 8000 كيلومتر

 

فاستخدم الأحذية ذات العلامات التجارية للمشي، حيث استخدم ستة أزواج قبل عبور الحدود إلى باكستان، بسبب الرياح الموسمية في الهند.

بينما استخدم زوجًا واحدًا فقط حتى وصل إلى المدينة المنورة.

وقد ذكر علوي أنه استخدم المال من مدخراته لهذه الرحلة، لكنه بالكاد أنفق من هذه الأموال لأن إخوانه المسلمين من جميع البلدان التي عبرها استضافوه لديهم.

خسر علوي 18 كيلوجرامًا خلال رحلته، فلم يأكل إلا الطعام التقليدي الذي وصفه بأنه “مفيد للروح والجسد”.

وابتعد عن البروتينات أو أي طعام طعام خاص، فقد كان علوي يستكشف الثقافات والمأكولات المختلفة على طول الطريق، وكان عليه أيضًا أن يتحدى مخاطر الطبيعة المختلفة.

 

هندي يذهب لأداء فريضة الحج سيرًا لمسافة 8000 كيلومتر

 

واجه علوي ظروف من الخوف في كثير من الأحيان، ويرجع ذلك أساسًا إلى وجود الحيوانات البرية مثل النمور والدببة وغيرها.

ففي إيران، رأى آثار أقدام بعض الحيوانات البرية وسجل ما رآه بكاميرا هاتفه الخلوي،

وعندما عرضها على بعض السكان هناك، أدرك أنها آثار أقدام نمر،

وبعد تلك الحادثة، بدأ الخوف يتطور داخل ذهني.

فكانت تجربته في إيران مختلفة حيث اضطر للسير في جميع أنحاء إيران بمفرده على الجليد،

وكانت حالة الطقس تتغير بين الحين والآخر، وكان هذا هو التحدي الرئيسي.

 

 

الوصول إلى الهدف وتحقيق الحلم

كان علوي مدفوعًا بإيمانه القوي وثقته بالله، وكان الوصول إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة هو حلمه،

وكان هدفه هو الوصول إلى هناك سيرًا، وظل هدفه دائمًا أمام عينيه، إلى أن أصبح حقيقة.

وغالبًا ما يشارك علوي مقتطفات من رحلته على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أصبح لديه أكثر من 4.9 مليون متابع على انستقرام، و1.5 مليون على يوتيوب، وصفحة موثقة على فيس بوك.

 

اقرأ أيضًا: عودة رواد الفضاء السعوديين إلى أرض الوطن بعد نجاح مهمتهم