شهدت العاصمة الرياض انطلاق منتدى الاقتصاد الدائري الذي جمع نخبة من الخبراء وصانعي السياسات وقادة القطاع الخاص لمناقشة مستقبل الاستدامة وتطوير نماذج اقتصادية جديدة ترتكز على إعادة الاستخدام، وتقليل الهدر، وتعظيم كفاءة الموارد.
ويأتي المنتدى ضمن الجهود المتنامية لتعزيز مفهوم الاقتصاد الدائري كأحد محركات التحول العالمي نحو أنظمة إنتاج واستهلاك أكثر مرونة واستدامة، خصوصًا مع تصاعد الحاجة إلى حلول خضراء قادرة على مواجهة تحديات التغير المناخي والضغط على الموارد الطبيعية.
وخلال الجلسات النقاشية، استعرض المشاركون رؤى مبتكرة حول كيفية دمج مبادئ الاقتصاد الدائري في مختلف القطاعات، بما في ذلك الطاقة، الصناعة، النقل، وإدارة النفايات. وتم التركيز على التقنيات الحديثة التي تدعم هذا التوجه، مثل الذكاء الاصطناعي، وإدارة البيانات، وتقنيات إعادة التدوير المتقدمة، إضافة إلى دور السياسات الحكومية في تعزيز اعتماد الشركات لهذه الممارسات.
كما ناقش الحضور أهمية بناء شراكات دولية لدعم التحول نحو الاقتصاد الدائري، وتعزيز الاستثمار في الابتكار الأخضر، وتطوير بنيات تحتية مرنة تدعم التحول الصناعي والاقتصادي في المدى الطويل.
ويعكس المنتدى التزام المملكة بتطوير حلول مستدامة تتماشى مع مستهدفات رؤية 2030، وتطوير نموذج اقتصادي قادر على تحقيق النمو مع تقليل الانبعاثات والحفاظ على الموارد، مما يعزز مكانتها كمركز عالمي للابتكار والاستدامة.
