تُعد السمنة لدى الأطفال تحديًا صحيًا عالميًا متناميًا، لما تحمله من مخاطر صحية طويلة الأمد، منها الإصابة المبكرة بأمراض القلب والسكري. وتشير الخبرات والدراسات إلى أن الوقاية تبدأ من الأسرة، عبر تبني عادات غذائية سليمة ونمط حياة نشط داخل المنزل.
الأهل يلعبون الدور الأهم في تحديد نظام طفلهم الصحي، من خلال تقديم وجبات مدروسة متوازنة تحتوي على الفواكه والخضراوات والبروتين، والحد من الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون المصنعة. كما ينبغي تفضيل الأطعمة المطبوخة في المنزل بدلاً من الوجبات السريعة.
علاوة على ذلك، فإن تعزيز النشاط الجسدي اليومي لدى الأطفال من خلال ألعاب حركية، وزيارات المنتزهات، وأوقات اللعب العائلي، يساعدهم في الحفاظ على الوزن الصحي وتحسين صحة القلب والعظام.
ومن الضروري أيضًا تنظيم وقت الشاشة (الشاشات الإلكترونية) داخل المنزل، بحيث تقل عن ساعتين يوميًا، ويُستبدلها بنشاطات ترفيهية أو تعليمية بديلة.
كما يمكن للأهل إشراك الأطفال في التسوق واختيار الطعام الصحي، بل والمشاركة في إعداد الوجبات، ما يعزز وعيهم الغذائي ويجعله نمطًا حياتيًا مستثمَرًا.
إذا نجح البيت في ترسيخ هذه المبادئ، يكون الطفل قد خطى خطوة كبيرة نحو تحقيق وزن صحي والابتعاد عن الأمراض، الأمر الذي ينعكس إيجابياً في المدرسة والمجتمع.
