بدأ حجاج بيت الله الحرام، صباح اليوم الأربعاء الثامن من شهر ذي الحجة 1446هـ، بالتوافد إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، إيذانًا ببدء مناسك الحج لهذا العام.
ويُعد يوم التروية من الأيام المباركة التي يحرص الحجاج على قضائها في منى، تأسّيًا بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
يقع مشعر منى بين مكة المكرمة ومزدلفة، على بُعد نحو 7 كيلومترات من المسجد الحرام، ويُعتبر أحد المشاعر المقدسة التي يقصدها الحجاج خلال أداء مناسكهم.
ويتميز منى بكونه واديًا تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ويُعرف بأنه أكبر مدينة خيام في العالم، حيث تم تجهيز أكثر من 100 ألف خيمة مكيفة لاستيعاب الحجاج.

خلال يوم التروية، يُصلي الحجاج الصلوات الخمس قصرًا دون جمع، ويُكثرون من التلبية والتكبير والدعاء، استعدادًا للوقوف بعرفة في اليوم التالي، وهو الركن الأعظم من أركان الحج.
بعد غروب شمس يوم عرفة، يتوجه الحجاج إلى مزدلفة للمبيت، ثم يعودون إلى منى لرمي الجمرات خلال أيام التشريق.
وقد شهد مشعر منى هذا العام تطويرات جديدة، من بينها إنشاء خيام بطابقين لزيادة الطاقة الاستيعابية، وتوفير خدمات ذكية مثل الخيام المزودة بأجهزة استشعار لمراقبة الظروف البيئية، بالإضافة إلى تعزيز الخدمات الصحية من خلال افتتاح مستشفى طوارئ جديد بسعة 200 سرير، وتوفير أكثر من 7500 مسعف، و900 سيارة إسعاف، و11 طائرة إخلاء طبي جوي.
تأتي هذه الجهود ضمن استعدادات المملكة العربية السعودية لاستقبال أكثر من 1.8 مليون حاج هذا العام، وتوفير بيئة آمنة ومريحة لأداء مناسك الحج بيسر وسهولة.
اقرأ أيضاً: تقنيات بيئية ذكية تواكب موسم حج 2025: مراقبة دقيقة وجودة أعلى لخدمة الملايين من الحجاج