اختتمت العاصمة فعاليات أحد أبرز مزادات الصقور في المملكة، بعد أن سجّل مبيعات وصلت إلى 1.7 مليون دولار، في حدث يعكس النمو المتواصل لسوق الصقور وازدهار هذا القطاع التراثي العريق. وشهد المزاد حضورًا واسعًا من المهتمين بالصقور ومربيها والمحترفين في مجال الصقارة، إلى جانب مشاركات من مشترين محليين ودوليين يتنافسون على اقتناء أفضل السلالات.
وقد تميّز المزاد بعرض مجموعة من الصقور النادرة وعالية الجودة، المعروفة بسرعتها وقدراتها التدريبية ومواصفاتها الوراثية، حيث حظيت بعض الطيور بمزايدات قياسية تعكس الطلب الكبير على الصقور في أسواق المملكة والمنطقة. كما شمل المزاد فحوصات بيطرية دقيقة واختبارات أداء لضمان معايير الجودة والسلامة، ما يعزّز ثقة المشترين ويعكس المستوى الاحترافي الذي وصلت إليه مزادات الصقور.
ويأتي تنظيم هذا المزاد ضمن جهود مستمرة لدعم إرث الصقارة وتطوير بيئة تنافسية لصناعة الصقور، إضافة إلى توفير منصات متخصصة تتيح للمربين عرض إنتاجهم وتوسيع شبكاتهم التجارية. كما يسهم المزاد في تعزيز مكانة المملكة كمركز رئيسي للصقارة في المنطقة، سواء من خلال تنظيم الفعاليات المتخصصة أو من خلال دعم برامج الحفاظ على هذا التراث الثقافي العريق.
ومع ختام النسخة الحالية، تؤكد الجهات المنظمة أن النجاح الكبير في حجم المبيعات وعدد المشاركات يعكس مكانة المزاد المتنامية، ويؤسس لمواسم قادمة أكثر توسعًا وشمولًا.
