تغَيَّرت الظروف …

محمد ذيب

بقلم الأديب محمد ذيب


انظر هناك ….

فلا المكان هو المكانُ …

ولا الزمان هو الزمانْ …

ها قد تغَيّرت الظروف …

فلا الحروف هي الحروف …

ولا الضيوف هم الضيوف …

قد صرت أطلب تُرجمان!!

رباه أتعبني الحنين

ما عُدت أعبأ بالسنين

الله علمني اليقين

وبه ألوذ وأستعين …

ولهُ خضوع الساجدين …

أمضيتُ عمري في اغتراب

قُل ما تشاء من الحساب

فالعمر عدّاد السنين

ولقد تسطّر في الكتاب

الله يُلهمنا الصواب

فلمَ العتاب؟؟

لمَ العتاب؟؟

الرزق من ربٍ كريم

والعقل في الجسم السليم

والقول ما قال الحكيم

اقبض على كفّ الكريم

لا تقربنّ من اللئيم

واصبر على عَنتِ الحياة

لا تخلعنْ طوق النجاة

إن الحياة هي الحياة

إن الحياة هي الحياة

ها قد تغَيّرت الظروف …

فلا الربيع هو الربيع

ولا الربوع هي الربوع

عينٌ تُخالطها الدموع

طفلٌ تأخر في الرجوع

قلبٌ يندُ عن الضلوع

هل مَرْيَمُ العذراء تبحث عن “يسوع”؟؟

ها قد تغَيّرت الظروف …

فلا الصديق هو الصديق

ولا الرفيق هو الرفيق

هل نستفيق؟؟

الأرض يسلبها الغزاة

القوم أضحوا في سبات

والذئب يفتك بالشياه وبالرعاة …

ها قد تغَيّرت الظروف …

ما الحلُّ عندك يا ظريف؟؟

اللص يطمع في الرغيف

والوضع في الدنيا بلا شكٍ مُخيف …

الناس أرهقها الخريف

والصيف يبحث عن مصيف

القلب أتعبه العنا

والريم تهجرُ حيّنا

ربّاه فرّج همّنا

ربّاه فرّج همّنا

سكت اللسان عن الكلام

احذر دروب الازدحام

كن كالغمام

فوق الجبال

يسقي الأنام

كن كالحَمام

فوق الحرم

يُلقي السلام

لله عينٌ لا تنام …

القلب يقرئك السلام

القلب يقرئك السلام