أكد أحد المؤرخين البارزين أن موسم الحج لا يمثل مجرد ركن أساسي من أركان الإسلام، بل يعد أيضًا نافذة فريدة للتعرف على ثقافة المملكة وتاريخها الممتد عبر القرون.
وأوضح أن ملايين الحجاج الذين يفدون إلى مكة المكرمة كل عام يختبرون جوانب من الضيافة، التنظيم، والأنشطة الثقافية التي تعكس صورة المملكة كوجهة روحية وثقافية رائدة.

وأضاف المؤرخ أن رحلة الحج تسهم في تعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب، إذ يلتقي الحجاج من مختلف الجنسيات في أجواء يسودها التسامح والوحدة، ليشهدوا مزيجًا من العادات والتقاليد التي تُثري التجربة الروحانية.
كما أشار إلى أن المملكة تستثمر جهودًا كبيرة في إبراز تراثها وثقافتها من خلال الفعاليات المصاحبة لموسم الحج، بما يعزز من مكانتها على الساحة الدولية.
ويبرز الحج كحدث عالمي يجسد الدور الحضاري للمملكة، حيث يجتمع البُعد الديني مع العمق الثقافي في مشهد فريد يعكس رسالة الإسلام في السلم والرحمة والتعارف بين الأمم.