لغز في السماء… جسم غامض يومض بنمط يشبه دقّات القلب يحيّر العلماء

لغز في السماء… جسم غامض يومض بنمط يشبه دقّات القلب يحيّر العلماء

أثار جسم سماوي غامض اهتمام العلماء بعد رصده وهو يومض بنمط غير مألوف يشبه إلى حد كبير إيقاع دقّات القلب البشرية، في ظاهرة وُصفت بأنها غير مسبوقة في سجل الرصد الفلكي الحديث. وقد تم اكتشاف هذا الجسم في منطقة بعيدة من الفضاء، ويتميّز بأن نمط الوميض الذي يصدره لا يتطابق مع أي من السلوكيات المعروفة لدى النجوم النابضة أو الأجرام النجمية المعتادة.

ووفقًا لتحليل الفرق العلمية، فإن الوميض الصادر عن الجسم يتكرر بانتظام يشبه انقباضات وانبساطات القلب، ما يجعله ظاهرة فريدة تستدعي المزيد من الدراسات. ويشير الباحثون إلى أن الأجرام النجمية المعروفة عادة ما تصدر نبضات ضوئية ثابتة أو انفجارات قصيرة، لكن هذا الجسم يُظهر نمطًا مختلفًا تمامًا لا يتوافق مع أي نموذج فيزيائي متعارف عليه.

ويُرجّح العلماء أن يكون الجسم نجمًا فتيًا أو جرمًا نجميًا في مرحلة غير مكتشفة من قبل، وربما يمر بعملية تطوّر غير معروفة تتسبب في هذا النوع الغريب من الومضات المنتظمة. كما طُرحت فرضيات أخرى، من بينها احتمال وجود تفاعل غير معتاد بين مجاله المغناطيسي ومحيطه، مما يولد هذا السلوك الضوئي الفريد.

ويدرس باحثون متخصصون احتمالية أن يكون الجسم مرتبطًا بنوع من النجوم المغناطيسية أو النجوم النيوترونية التي تمتلك حقولاً فائقة القوة، لكنهم يشيرون في الوقت نفسه إلى أن البيانات الحالية لا تكفي لإجراء تصنيف نهائي. ولذا يجري العمل الآن على جمع قياسات إضافية عبر مراصد أرضية وتلسكوبات فضائية بهدف تحليل الترددات الضوئية الصادرة عنه بدقّة أكبر.

ويرى العلماء أن هذا الاكتشاف قد يفتح بابًا لفهم مرحلة جديدة في تطور النجوم، وربما يجبر الفيزياء الفلكية على مراجعة بعض النماذج التقليدية لفهم سلوك الأجرام في المراحل المبكرة أو المتأخرة من حياتها. ومن المتوقع أن تُعلن نتائج إضافية مع استمرار فرق الرصد في تحليل البيانات الواردة خلال الأسابيع المقبلة.