دعاء للميت: عبادة عظيمة وصدقة جارية تصل إلى أرواح الأحبة

دعاء للميت عبادة عظيمة وصدقة جارية تصل إلى أرواح الأحبة

الدعاء للميت من أعظم القربات وأصدق صور الوفاء، فهو عمل يربط بين الأحياء والأموات، ويعبر عن المحبة والرحمة، ويمنح الميت نفعًا عظيمًا في قبره.

فقد أوصى النبي ﷺ بالدعاء للمتوفى، وبيّن أن عمل الإنسان ينقطع بوفاته إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له.

 

أهمية الدعاء للميت

صلة مستمرة: الدعاء وسيلة لإبقاء الصلة بالميت بعد رحيله.

راحة ورحمة: يخفف عن الميت في قبره ويجلب له المغفرة والرحمة.

وفاء وبر: يُعتبر من البر بعد الوفاة، كما دعا الإسلام إلى الدعاء للوالدين.

أجر للأحياء: الدعاء عمل صالح ينال به الداعي الأجر والثواب.

 

أدعية مأثورة للميت

اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقّه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.

اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة، ولا تجعله حفرة من حفر النار.

اللهم ارحمنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه، ولا تحرمنا أجرهم، ولا تفتنا بعدهم.

اللهم اجعل عمله الصالح شفيعًا له، وبلّغهم منازل الشهداء والصديقين والصالحين.

 

الدعاء كصدقة جارية

لا يقتصر أثر الدعاء على كونه كلمات ترفع إلى الله، بل هو صدقة جارية تصل إلى الميت متى ما دعا له أحد محبيه، سواء كان من أهله أو من عامة المسلمين.

فالدعاء يفتح للميت بابًا من الرحمة ويزيده رفعة وطمأنينة.