جهود الترميم تعيد الحياة إلى “قصبة المضمار” التاريخية في المملكة

جهود الترميم تعيد الحياة إلى قصبة المضمار التاريخية في المملكة

في مشهد يعكس الاهتمام المتزايد بصون التراث العمراني، تشهد قصبة المضمار التاريخية الواقعة جنوب مدينة تربة السعودية، مشروعًا متكاملًا للترميم والتأهيل، يعيد إلى هذا المعلم العريق حيويته وملامحه الأصيلة.

وتُعد القصبة من أقدم التجمعات السكنية في المنطقة، وقد شُيّدت بأسلوب معماري تقليدي يعكس هوية المنطقة الجنوبية من المملكة، باستخدام مواد محلية مثل الطين والحجارة. ومع مرور الوقت، تعرّضت أجزاء كبيرة منها للتلف والانهيار بسبب العوامل المناخية والإهمال.

 

جهود الترميم تعيد الحياة إلى قصبة المضمار التاريخية في المملكة
جهود الترميم تعيد الحياة إلى قصبة المضمار التاريخية في المملكة

 

وباشرت الجهات المعنية مؤخرًا تنفيذ خطة ترميم شاملة تشمل إعادة بناء الهياكل القديمة وفق طابعها الأصلي، وترميم الأزقة، وتدعيم الأساسات، مع الحفاظ على العناصر الجمالية للموقع، بما يضمن استمرارية روح المكان التاريخية.

ولا تقتصر الجهود على الجانب الإنشائي فقط، بل تشمل أيضًا تحويل الموقع إلى وجهة سياحية ثقافية ضمن خارطة التراث الوطني، لتعريف الزوار بتاريخ المنطقة العريق، وتعزيز السياحة الداخلية والوعي المجتمعي بأهمية التراث.

ويأتي هذا المشروع في إطار توجه المملكة نحو إحياء المواقع التراثية وتحويلها إلى موارد تنموية وسياحية مستدامة، ضمن أهداف رؤية المملكة 2030.