ثامر المهيد – رجل أعمال ومهندس سعودي – برز اسمه في السنوات الأخيرة كأحد أبرز القادة السعوديين الذين يجسدون روح الطموح ورؤية القيادة في المملكة.
فهو لم يكون مجرد رجل أعمال تقليدي، بل شخصية قيادية استطاعت أن توازن بين الخبرة الإدارية والرؤية الاستراتيجية، لتقود تحولات كبرى في قطاعات حيوية مثل الصناعات الدوائية والكيميائية والدفاعية.
ومع تعيينه رئيساً تنفيذياً للشركة السعودية للصناعات العسكرية “SAMI”، في 1 فبراير 2025م، أصبح المهيد في صدارة المشهد الاقتصادي والصناعي، مساهماً في تحقيق مستهدفات رؤية الممكلة 2030 التي تسعى إلى تعزيز مكانة المملكة كقوة صناعية رائدة على المستوى الإقليمي والدولي.
بداياته ونشأته
وُلد ثامر المهيد في المملكة العربية السعودية – في 20 يناير عام 1970 – ونشأ في بيئة تدرك قيمة العمل الجاد والإصرار على تحقيق الأهداف.
وقد غرست هذه النشأة فيه مبادئ الانضباط والطموح، ودفعت به منذ سنواته الأولى إلى الاهتمام بمجالات الإدارة والأعمال، ليضع لنفسه مساراً مهنياً واضحاً يهدف إلى خدمة بلاده والمساهمة في بناء اقتصادها الوطني.

دراسته
يمتلك المهندس ثامر بن محمد المهيد خلفية أكاديمية متميزة، فهو حاصل على بكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة الملك سعود، وماجستير في إدارة الأعمال مع تخصص في استحواذ واندماج الشركات من الجامعة التقنية في فيينا، كما أنه حاصل على ماجستير آخر في إدارة الأعمال مع تركيز على الإدارة العالمية من كلية ثندر بيرد للإدارة العالمية في الولايات المتحدة.
سيرته الذاتية
بدأ المهيد مسيرته العملية في قطاع الصناعة والدواء، ليشغل لاحقاً مناصب قيادية بارزة، كان أهمها منصب الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة الكيميائية السعودية القابضة،
حيث تمكن من إحداث نقلة نوعية في أداء الشركة وتعزيز مكانتها داخل السوق السعودي.
وبفضل رؤيته المبتكرة، انتقل بخبراته إلى قيادة مشاريع صناعية متقدمة، إلى أن تم تعيينه في فبراير 2025 رئيساً تنفيذياً للشركة السعودية للصناعات العسكرية “SAMI”، ليصبح على رأس واحدة من أهم الشركات الوطنية المرتبطة بقطاع الدفاع.

إنجازاته
خلال السنوات الأخيرة، استطاع ثامر المهيد أن يرسخ اسمه كواحد من أبرز القادة السعوديين الذين يجمعون بين الرؤية الاستراتيجية والقدرة التنفيذية،
حيث لم تكن إنجازاته مجرد خطوات إدارية تقليدية، بل محطات فارقة ساهمت في صياغة مسار جديد لعدد من القطاعات الحيوية في المملكة.
فمنذ أن تولى منصب الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة الكيميائية السعودية القابضة، عمل على إعادة هيكلة شاملة لأنظمة الشركة وبنيتها التشغيلية، ما انعكس على تحقيق نمو ملحوظ في الإيرادات وتعزيز قدرتها على المنافسة إقليمياً وعالمياً.
وبرز دوره بشكل واضح في قطاع الصناعات الدوائية من خلال ذراع الشركة “AJA Pharma”،
إذ قاد توسعاً استراتيجياً في خطوط الإنتاج بما مكّن المملكة من بناء قاعدة صلبة لصناعة الأدوية محلياً، وهو إنجاز يُعتبر ركيزة أساسية في دعم منظومة الأمن الصحي الوطني.
وفي عام 2022، خطا خطوة نوعية بحصوله على تراخيص لتصنيع أدوية حيوية بالغة الأهمية مثل الأنسولين وأدوية السرطان،
ما جعل المملكة ضمن دائرة الدول القادرة على توفير علاجات دقيقة وضرورية دون الاعتماد على الخارج،
وهو إنجاز يعكس توجهه الدائم نحو تعزيز الاكتفاء الذاتي في القطاعات الحساسة.
ولم يتوقف عند حدود الصناعات الدوائية، بل اتجه في عام 2023 إلى دعم قطاع الصناعات الكيميائية الثقيلة،
عبر إطلاق مشروع مصنع لإنتاج حمض النيتريك ونترات الأمونيوم في رأس الخير، وهو مشروع وُصف بالاستراتيجي لما له من أثر مباشر على قطاعات عدة أبرزها التعدين، الزراعة، والصناعات العسكرية.
ومع مرور الوقت، استمر ثامر المهيد في تحقيق إنجازات نوعية على المستوى المالي والتشغيلي، حيث سجلت الشركة الكيميائية القابضة في عام 2024 أداءً قوياً وضعها في صدارة الشركات القيادية داخل السوق السعودي،
الأمر الذي أهّله للحصول على تقدير واسع النطاق من مؤسسات إقليمية ودولية، ودخوله في قوائم مرموقة مثل قائمة “فوربس” لأفضل الرؤساء التنفيذيين في المنطقة.
وقد جاء هذا التقدير تتويجاً لنهجه الإداري القائم على الابتكار، التخطيط بعيد المدى، والقدرة على تحويل التحديات إلى فرص حقيقية للنمو.
وتجلّى الإنجاز الأكبر في مسيرته عندما صدر القرار بتعيينه رئيساً تنفيذياً للشركة السعودية للصناعات العسكرية “SAMI” في فبراير 2025،
ليبدأ مرحلة جديدة من القيادة الوطنية ترتكز على هدف استراتيجي ضخم يتمثل في توطين 50% من الإنفاق العسكري للمملكة ضمن رؤية الممكلة 2030.
هذه الخطوة لم تكن مجرد ترقية وظيفية، بل اعتراف صريح بقدراته على قيادة واحدة من أهم الشركات التي تمثل حجر زاوية في مشروع التحول الوطني،
إذ من المنتظر أن يسهم من خلال موقعه الجديد في تعزيز استقلالية المملكة في الصناعات الدفاعية،
وبناء منظومة محلية متكاملة تدعم الاقتصاد وتوفر فرص عمل وتضع المملكة على خريطة القوى الصناعية العالمية.
ثروته
بفضل المناصب التي تولاها والمشاريع التي قادها، استطاع ثامر المهيد أن يحقق ثروة معتبرة، تُعزى بشكل أساسي إلى نجاحاته في قيادة الشركات الكبرى وتوسيع استثماراتها في قطاعات متنوعة.
ورغم عدم توفر أرقام دقيقة حول حجم ثروته، إلا أن مكانته بين أبرز رجال الأعمال التنفيذيين السعوديين تؤكد أنه من الشخصيات المؤثرة التي حققت عوائد مالية معتبرة على المستويين الشخصي والمهني.

حياته الشخصية وزوجته وأبناؤه
بعيداً عن عالم الأعمال، يُعرف ثامر المهيد بأنه شخصية متزنة تجمع بين المسؤولية المهنية والحياة العائلية.
فهو متزوج ولديه أبناء، ويولي لعائلته أهمية خاصة، إذ يحرص على أن يوازن بين مسؤولياته القيادية الكبيرة وبين واجباته الأسرية.
هذه السمة الإنسانية تعكس شخصية متكاملة لا تنشغل فقط بالعمل والإنجازات، بل تدرك قيمة الاستقرار الأسري كركيزة أساسية للنجاح والاستمرار.
اقرأ أيضًا: لؤي نسيم الرئيس التنفيذي لشركة لومار