أثار الحديث عن مستقبل الملكة كاميلا بعد وفاة الملك تشارلز الثالث تساؤلات عديدة داخل الأوساط البريطانية والعالمية، خصوصًا فيما يتعلق بدورها ومكانتها داخل العائلة المالكة البريطانية.
بحسب الأعراف الملكية البريطانية، يُمنح لقب الملكة القرينة للزوجة أثناء فترة حكم الملك، إلا أن الوضع يتغيّر بعد وفاته.
فالموقع الملكي الرسمي يوضح أن لقب “الملكة القرينة” لا يمتد بالضرورة بعد رحيل الملك، ما يفتح الباب أمام احتمالات مختلفة بشأن مكانة كاميلا في المرحلة المقبلة.

الملكة كاميلا كانت قد نجحت خلال السنوات الأخيرة في كسب احترام البريطانيين تدريجيًا، بعد أن أثبتت قدرتها على دعم الملك تشارلز في مهامه، والمشاركة في العديد من المناسبات الرسمية والأنشطة الاجتماعية. كما ساهمت في تعزيز صورة العائلة المالكة من خلال مبادرات إنسانية وثقافية متعددة.
ومع ذلك، يبقى السؤال الأساسي مطروحًا: هل ستحتفظ كاميلا بدور بارز داخل العائلة المالكة بعد رحيل الملك، أم ستتوارى عن المشهد كما جرى في حالات سابقة لقرينات ملوك بريطانيا؟
المراقبون يرون أن مستقبل كاميلا قد يعتمد على قرارات المؤسسة الملكية البريطانية ورغبة ولي العهد الأمير ويليام، الذي سيعتلي العرش لاحقًا.
وفي حال قرر الإبقاء على حضورها العام، فقد تواصل نشاطها في دعم القضايا الخيرية والثقافية. أما في حال اتخاذ مسار تقليدي، فقد تكتفي بدور شرفي محدود.
الملف يبقى مفتوحًا على احتمالات عدة، تعكس حساسية التوازنات داخل المؤسسة الملكية، وتبرز مرة أخرى طبيعة العلاقة المعقدة بين البروتوكول الملكي والرأي العام البريطاني.