في خطوة تعكس جهود المملكة للحفاظ على التراث الوطني وتنشيط السياحة الداخلية، أعلنت منطقة القصيم عن تحويل عدد من البيوت والمزارع التراثية إلى وجهات سياحية وثقافية تعمل على مدار العام، مما يجعلها نموذجًا للتنمية المستدامة التي تجمع بين الأصالة والحداثة.
ويأتي هذا المشروع ضمن مبادرات وزارة الثقافة وهيئة التراث وهيئة السياحة التي تهدف إلى إعادة إحياء البيئات التقليدية في القصيم وتحويلها إلى مواقع جذب سياحي تعكس الهوية السعودية الأصيلة، وتوفر تجربة فريدة للزوار تجمع بين الضيافة الريفية، والفنون الشعبية، والمأكولات التراثية، والحرف اليدوية.
وتتميز هذه البيوت والمزارع التي تم ترميمها بعناية بهندستها التقليدية التي تستخدم الطين، والحجر، والخشب المحلي، مع الحفاظ على تفاصيلها المعمارية القديمة. كما تم تجهيزها بمرافق حديثة لضمان راحة الزوار، دون الإخلال بجمالها التاريخي.
وأكد مسؤولون في المنطقة أن المشروع يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي عبر تمكين أصحاب الحرف والمزارعين وأسر الإنتاج المحلي من المشاركة في هذه الوجهات الجديدة، ما ينعكس إيجابًا على فرص العمل والتنمية الاجتماعية.
وأشاروا إلى أن هذه المبادرات تمثل جزءًا من جهود المملكة لتحقيق رؤية 2030 في جعل السياحة الثقافية والتراثية أحد محركات الاقتصاد الوطني، وتعزيز مكانة القصيم كإحدى الوجهات البارزة على خريطة السياحة السعودية.
