عندما نتحدث عن توقعات المستهلك السعودي وتطورها مع بداية عام 2024،
فإنه يصبح واضحًا أن التكنولوجيا ستلعب دورًا حاسمًا في إرضاء المستهلك وتلبية احتياجاته المتزايدة.
ستشهد الشركات تغيرات جذرية في طريقتها في التفاعل مع المستهلك وتقديم منتجات وخدمات تتوافق مع تلك التوقعات المتغيرة.
مع التقدم التكنولوجي السريع وانتشار الهواتف الذكية والوصول السهل إلى الإنترنت، أصبح المستهلك السعودي أكثر استعدادًا لتجربة مفاهيم جديدة وابتكارات تكنولوجية.
يتوقع المستهلك اليوم تجربة متكاملة ومريحة تجمع بين العالم الرقمي والتجربة الحقيقية.
لذا، تحتاج الشركات إلى اعتماد استراتيجيات جديدة لتلبية هذه التوقعات وتطلعات المستهلك.
أحد المتطلبات التكنولوجية الرئيسية هو توفير تجارب شخصية ومخصصة لكل مستهلك.
يعتبر تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي أدوات حيوية لتحقيق هذا الهدف.
-
استخدام البيانات المتاحة
يمكن للشركات استخدام البيانات المتاحة من وسائل التواصل الاجتماعي والتفاعلات السابقة مع المستهلكين لفهم تفضيلاتهم واحتياجاتهم الفردية وتوجيه العروض التسويقية والمنتجات بشكل أفضل.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على الشركات توفير تجربة تسوق متكاملة وسلسة عبر مختلف القنوات.
يفضل المستهلكون اليوم تجربة تسوق تجمع بين المتاجر الفعلية والتجارة الإلكترونية والتسوق من الهواتف الذكية.
يجب أن تكون العمليات اللوجستية متكاملة وتسمح بالتوصيل السريع والموثوق به، بغض النظر عن القناة التي يختارها المستهلك.
من الناحية التكنولوجية، يجب على الشركات الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة لتحسين تجارب المستهلك وتوفير خدمات أفضل.
على سبيل المثال، يمكن استخدام الروبوتات والأتمتة في خدمة العملاء لتقديم إجابات سريعة ودقيقة وتعزيز تجربة المستهلك.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للشركات استخدام تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز لتوفير تجارب تفاعلية ومشوقة للمستهلك.
على سبيل المثال، يمكن للمستهلك تجربة المنتجات الافتراضية قبل شرائها، أو استخدام تطبيقات الواقع المعزز للحصول على معلومات إضافية حول المنتجات أثناء التسوق.
بالإضافة إلى التكنولوجيا، يجب على الشركات أن تكون حساسة لتغيرات السوق وتتبع اتجاهات المستهلكين.
يجب أن تكون لديهم استراتيجية تسويقية مرنة وقادرة على التكيف مع التحولات السريعة في احتياجات المستهلك.
يمكن للشركات استخدام الأبحاث والاستطلاعات والتفاعل المباشر مع المستهلكين لفهم تطلعاتهم وتقديم المنتجات والخدمات التي تلبي احتياجاتهم.
باختصار، مع بداية عام 2024، ستزداد توقعات المستهلك السعودي وستصبح أعقد.
ستكون التكنولوجيا والابتكارات التكنولوجية والتحول الرقمي أدوات أساسية للشركات لتلبية تلك التوقعات.
يجب على الشركات تحليل البيانات وتوفير تجارب شخصية ومخصصة، وتوفير تجربة تسوق متكاملة وسلسة، واستخدام التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي والواقع المعزز.
علاوة على ذلك، يجب أن تكون الشركات قادرة على التكيف مع التغيرات السريعة في احتياجات المستهلك وتقديم المنتجات والخدمات الملائمة لهذه التوقعات المتغيرة.
