تشهد كواليس سوق الانتقالات السعودية تصعيدًا لافتًا بين الهلال والنصر، مع دخول الناديين في تحركات متبادلة تستهدف تدعيم مراكز حساسة، في مشهد يعكس احتدام المنافسة بين القطبين داخل وخارج الملعب.
ودخل نادي الهلال في مفاوضات هادئة مع حارس مرمى النصر راغد النجار، في إطار مساعيه لتعزيز مركز الحراسة خلال المرحلة المقبلة، وذلك بناءً على رؤية فنية من المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي، الذي يسعى إلى تدعيم الفريق بعناصر محلية جاهزة وقادرة على المنافسة.
وتأتي هذه الخطوة كرد مباشر على تحركات النصر نحو مهاجم الهلال والمنتخب السعودي عبدالله الحمدان، بعد أن دخلت المفاوضات بين اللاعب وإدارة الهلال مرحلة معقدة، نتيجة تعثر ملف التجديد. ويُعد الحمدان من الأسماء التي تحظى بثقة المدرب البرتغالي جورج جيسوس، الذي يرى فيه إضافة هجومية مهمة للفريق.
وفي الوقت الذي يعمل فيه النصر على حسم ملف التعاقد مع الحمدان بعقد طويل الأمد، تسعى إدارته كذلك إلى تأمين استمرارية عدد من لاعبيه، من خلال مفاوضات تجديد تشمل عبدالرحمن غريب، إلى جانب عبدالرحمن سفياني وراغد النجار، مع اقتراب الأخيرين من دخول الفترة الحرة.
ويحظى النجار وسفياني باهتمام متزايد من أكثر من نادٍ، في ظل عدم حسم مستقبلهما حتى الآن، ما يفتح الباب أمام احتمالات متعددة خلال الفترة المقبلة، خاصة مع متابعة الهلال والاتحاد لوضعهما التعاقدي عن قرب.
في المقابل، أبلغت إدارة الهلال المدرب إنزاغي بتفاصيل الأزمة المتعلقة بتجديد عقد الحمدان، وسط تمسك فني باستمراره، إلا أن اللاعب يدرس في الوقت ذاته جميع الخيارات المطروحة أمامه، في ظل اهتمام واضح من النصر.
وتعكس هذه التحركات المتزامنة سخونة مبكرة في سوق الانتقالات، حيث باتت المنافسة بين الهلال والنصر لا تقتصر على البطولات فقط، بل تمتد إلى سباق التعاقدات، في صراع مفتوح على العناصر المؤثرة محليًا.
