بورشه تخرج من مؤشر “داكس” الألماني بعد أداء ضعيف في السوق

بورشه تخرج من مؤشر "داكس" الألماني بعد أداء ضعيف في السوق

شهدت الأسواق المالية الأوروبية تطورًا لافتًا بخروج شركة بورشه لصناعة السيارات من مؤشر “داكس” الألماني، الذي يضم أكبر الشركات المدرجة في بورصة فرانكفورت.

ويأتي هذا القرار بعد فترة من الأداء المتراجع الذي انعكس على قيمة الشركة السوقية وجعلها تفقد مكانتها بين نخبة الشركات الأربعين الكبرى في ألمانيا.

وكان إدراج بورشه في مؤشر “داكس” قد عُدّ إنجازًا بارزًا للشركة عند طرحها العام الأولي عام 2022، إذ حظيت بتقييم عالٍ وتوقعات قوية للنمو، لكنها واجهت لاحقًا ضغوطًا حادة بفعل تحديات صناعة السيارات عالميًا.

وتشمل هذه التحديات ارتفاع تكاليف الإنتاج، والتحول المكلف نحو السيارات الكهربائية، والتباطؤ في الأسواق الرئيسية، إضافة إلى المنافسة الشديدة مع شركات صاعدة في قطاع المركبات الكهربائية.

خسرت أسهم بورشه جزءًا كبيرًا من قيمتها خلال العامين الماضيين، ما جعلها غير قادرة على تلبية معايير البقاء في المؤشر الذي يُعد مقياسًا رئيسيًا لقوة الشركات الألمانية.

ورغم ذلك، تؤكد الشركة أنها ما تزال تركز على خطط التحول إلى الطاقة النظيفة وتعزيز استثماراتها في التقنيات المستقبلية، في محاولة لاستعادة ثقة المستثمرين والمستهلكين على حد سواء.

يرى محللون أن خروج بورشه من “داكس” لا يقلل من مكانتها كعلامة تجارية مرموقة في عالم السيارات الفاخرة، لكنه يعكس حجم التحديات التي تواجهها الشركات التقليدية أمام موجة التحولات الجذرية في القطاع. كما يوضح أن المرحلة المقبلة ستتطلب من الشركة إعادة هيكلة أولوياتها لتواكب المنافسة وتستعيد مكانتها في الأسواق العالمية.